الجديد برس:
زعم الرئيس الأمريكي، جو بايدن، اليوم الثلاثاء، أن إدارته تعمل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإنهاء الحرب ومنع توسع الصراع في المنطقة، مؤكداً أن الولايات المتحدة وصلت إلى نقطة مفصلية في التاريخ، وذلك في افتتاح مؤتمر الحزب الديمقراطي، الذي يتواصل حتى بعد غد الخميس، في مدينة شيكاغو.
وهاجم الرئيس الأمريكي، المرشح الجمهوري والرئيس السابق دونالد ترامب، قائلاً: “ترامب يكذب ويقدم مصلحته على مصلحة أمريكا”، واصفاً إياه بأنه “فاشل ومجرم مدان”.
وقال بايدن، الذي انسحب مفسحاً المجال لتسمية نائبته كامالا هاريس مرشحة للحزب للانتخابات الرئاسية في نوفمبر: “نحن في معركة للحفاظ على روح الولايات المتحدة، وأفضل أيامنا ليست خلفنا وإنما أمامنا”.
وأضاف الرئيس الأمريكي: “يجب أن نكون مستعدين للتصويت للحرية والديمقراطية وأن ندعم كامالا هاريس”، لافتاً إلى أن “الانتخابات الرئاسية المقبلة ستحدد مصير البلاد والعالم لعقود مقبلة”.
كما أكد بايدن أن كامالا هاريس “ستكون الرئيسة السابعة والأربعين للولايات المتحدة”، مشدداً على أن “ترامب لا يستحق أن يكون القائد العام للقوات المسلحة الأمريكية لا في الماضي ولا في الحاضر”.
وتابع بايدن في خطابه، أن ترامب “وعد بتحديث البنية التحتية لكنه لم يبنِ شيئاً”، كما أشار إلى ارتفاع معدل الجريمة خلال عهد ترامب، مضيفاً: “هناك متطرفون مشابهون للنازيين هددوا ديمقراطيتنا قبل 4 سنوات، ولا مكان للعنف السياسي في الولايات المتحدة”.
وفي هذا الصدد، قال: “أقف أمامكم الآن وأقول إن الديمقراطية انتصرت، ويجب الحفاظ عليها”، محذراً من أن ترامب “يعد بحمام دم إذا خسر الانتخابات، وهو يعني ذلك”.
إلى جانب ذلك، تطرق بايدن إلى ما يحصل في غزة وقال: “نعمل على مدار الساعة لتفادي توسع الحرب في الشرق الأوسط”، مؤكداً أن إدارته تواصل العمل من أجل التوصل إلى وقف للنار في غزة، وإنهاء هذه الحرب، والإفراج عن الأسرى.
وأضاف: “نحن أقرب لتحقيق وقف إطلاق النار في غزة أكثر من أي وقت مضى”.
وبينما كان يتحدث بايدن، شارك عشرات الآلاف من المتظاهرين في تظاهرات خارج مركز الحزب الوطني الديمقراطي، وقال بايدن إن المتظاهرين الذين يحتجون على الحرب أمام مقر انعقاد المؤتمر “لديهم وجهة نظر” محقة.
فيما ذكرت شبكة “سي إن إن” أن قوات الأمن طردت متظاهرين حاولوا أثناء كلمة بايدن رفع لافتة مدون عليها “أوقف تسليح إسرائيل”.
وكان آلاف المحتجين المؤيدين للفلسطينيين تظاهروا أمام مقر المؤتمر مع وصول بايدن لحضور افتتاحه، وذلك احتجاجاً على دعم إدارته “إسرائيل” في حربها على قطاع غزة.
وأفادت وكالة “رويترز” بأن متظاهرين اخترقوا الحاجز الأمني في محيط موقع المؤتمر، حيث خرج الآلاف إلى الشوارع للتنديد بموقف الإدارة الأميركية الداعم لـ”إسرائيل”، ما دفع قوات الأمن للإسراع إلى الموقع والتدخل.