الجديد برس:
صرحت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، بأن مشاركة إحدى الشركات العسكرية الخاصة الأمريكية إلى جانب القوات المسلحة الأوكرانية خلال “غزو مقاطعة كورسك، تثبت تورط الولايات المتحدة كمشارك مباشر في النزاع”.
واستدعت الخارجية الروسية القائمة بالأعمال الأمريكية، ستيفاني هولمز، وقالت لها إن “مثل هذه التصرفات، التي تتناقض مع ادعاءات إدارة جو بايدن بشأن عدم تورطها المزعوم في هجوم النازيين الجدد الأوكرانيين على روسيا، تثبت بوضوح تورط الولايات المتحدة، كمشارك مباشر في الصراع في الخطط الخبيثة لفلاديمير زيلينسكي”.
وأبلغت الخارجية الروسية القائمة بالأعمال الأمريكية، أن “المرتزقة الأجانب الذين دخلوا الأراضي الروسية بشكل غير قانوني سيكونون أهدافاً شرعيةً لموسكو”.
كما احتجت الوزارة على التصرفات الاستفزازية للصحافيين الأمريكيين، الذين “دخلوا بشكل غير قانوني إلى مقاطعة كورسك لتغطية دعائية لجرائم نظام كييف”.
وفي وقت سابق، نشرت شركة عسكرية أمريكية خاصة، صورة توثق مشاركة مرتزقتها في هجوم قوات كييف، على مقاطعة كورسك الحدودية الروسية.
وفي الصورة المنشورة على حساب الشركة العسكرية الأمريكية الخاصة “Forward Observation Group” على “إنستغرام”، يظهر ثلاثة رجال يرتدون الزي العسكري، ويحملون الأسلحة ويعلقون الشارات الزرقاء على ملابسهم العسكرية وخلفهم عربة مدرعة.
القوات الروسية تواصل التصدي للقوات الأوكرانية في كورسك
يأتي ذلك فيما تخوض القوات الروسية معارك ضارية مع القوات الأوكرانية، في محاولة صد هجوم كييف على مقاطعة كورسك في الواقعة في الجنوب الشرقي من روسيا.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، القضاء على 350 عسكرياً أوكرانياً، ليل أمس الاثنين، في مقاطعة كورسك، لتصل حصيلة قتلى قوات كييف هناك إلى 4130 فرداً، ومئات الأسرى والجرحى.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن القوات الروسية، دمرت 25 مدرعة ودبابة ومدفعي هاون، ومحطة للحرب الإلكترونية.
وجاء في البيان أن حصيلة خسائر قوات كييف في كورسك، بلغت أكثر من 4130 عسكرياً، و58 دبابة، و377 مدرعة و131 سيارة، و27 مدفعاً ومنصة للدفاع الجوي، و7 راجمات صواريخ، و6 محطات حرب إلكترونية، و4 آليات هندسية بينها كاسحتا ألغام.
وشنت القوات الأوكرانية في 6 أغسطس الجاري، هجوماً مباغتاً على مقاطعة كورسك الحدودية جنوبي غربي روسيا، ما أدى إلى مقتل 12 مدنياً، وإصابة 121 آخرين بينهم 10 أطفال، فيما أجلت السلطات أكثر من 120 ألف شخص عن المناطق المعرضة للخطر بالمقاطعة.
وتواصل القوات الروسية تمشيط المنطقة، فيما توجه الطائرات الهجومية والمقاتلات ضربات عنيفة لقوات كييف في العمق المحاذي لمنطقة الاعتداء، ولاسيما في مقاطعة سومي شمالي شرقي أوكرانيا، التي شن جيش كييف هجومه منها.