الجديد برس:
تطرقت وسائل إعلام إسرائيلية إلى تزايد أعداد الإسرائيليين الذين غادروا الأراضي الفلسطينية المحتلة، نتيجة تردي الأوضاع الأمنية والاجتماعية والاقتصادية في الكيان الإسرائيلي.
ونشرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، تقريراً حمل عنوان “هرباً من الحرب.. إسرائيليون يسعون للحصول على اللجوء في البرتغال”، تحدثت فيه عن تدفق للإسرائيليين الباحثين عن الحصول على لجوء في البرتغال، هرباً من مخاطر الحرب التي تقترب من إكمال عامها الأول، بما في ذلك خسارة الوظائف والوضع الاقتصادي المتدهور.
وذكر التقرير أنه مع دخول الحرب شهرها الحادي عشر، يجد “السكان الذين يتطلعون إلى الفرار من المخاطر المادية والاقتصادية طريقاً مختصراً- وإن كان مؤقتاً- في التقدم بطلب اللجوء إلى الاتحاد الأوروبي”.
ونقلت الصحيفة عن نوفار بار، المحامي الإسرائيلي المختص في شؤون الهجرة، قوله إنه “منذ السابع من أكتوبر، واجه تدفقاً متواصلاً من طلبات الإسرائيليين الذين يسعون للحصول على وضع اللجوء”.
وقال بار، الذي يعمل مع شركة المحاماة البرتغالية كوتاريلي إي رودريجيز لمساعدة الإسرائيليين على الانتقال إلى الخارج: “تصلنا طلبات اللجوء كل يوم تقريباً”.
وفي هذا الإطار، أشار التقرير إلى أنه لا يمكن العثور على معلومات رسمية عن عدد الإسرائيليين الذين تقدموا بطلبات اللجوء في البرتغال عبر الإنترنت، كما لم يتم الرد على الطلبات المتكررة للتعليق من السلطات البرتغالية. ومع ذلك، فإن هذا الموضوع محل نقاش واسع النطاق على المدونات الإسرائيلية ومجموعات الفيسبوك.
إلى جانب ذلك، نقل التقرير شهادات لإسرائيليين يسعون إلى اللجوء إلى خارج الأراضي المحتلة، ويعتبرون ذلك فرصة مهمة للبدء بحياة جديدة، وقالت إسرائيلية طلبت اللجوء: “إذا لم يكن لديك أي خيارات أخرى مثل الحصول على الجنسية الأوروبية أو البرتغالية وتوقف دخلك في إسرائيل وتم إجلاؤك من منزلك وتحتاج إلى حل، فهذا أحد الخيارات”.
وهذه هي حال شاب إسرائيلي آخر، وهو في السابعة والعشرين من عمره، يرى في الأمر فرصة لبدء حياة جديدة، حيث قال: “لقد شعرت بأن مستقبلي في إسرائيل أصبح معرضاً للخطر بسبب الحرب”.
وأضاف: “لقد فقدت وظيفتي ولم أكن أعرف ماذا أفعل”، لذا عندما رأيت احتمال اللجوء إلى الخارج “اغتنمت الفرصة ورأيت فيها بداية حياة جديدة، حيث لم يكن لدي ما أخسره”.
ومنذ أكتوبر الماضي، وتتحدث وسائل إعلام إسرائيلية عن تقديم آلاف المستوطنين الإسرائيليين طلبات يومية للجوء في أوروبا هرباً من المخاطر الأمنية والاقتصادية، وعلى الرغم من ذلك تحول السلطات الإسرائيلية التكتم على موجة الهجرة العكسية.