الجديد برس :مقالات واراء
بقلم / عبدالله مفضل الوزير
قبل الحضور الى الكويت للتفاوض من الطبيعي أن يحاول كل طرف تعزيز موقفه التفاوضي.
الجيش واللجان الشعبية بموقفهم الاسطوري في الصمود لمدة عام هو ما أجبر الغزاة ومرتزقتهم للذهاب نحو المفاوضات وهذا كان كافي للجيش واللجان الشعبية للحضور للتفاوض من موقف قوي
اضافة الى ذلك حقق انصارالله انتصارات نوعية في تعز في الوازعية والتقدم حتى استعادوا جبل الشبكة الذي يشرف على طريق السفن المارة من باب المندب.
هذا يعني ان حضورنا للمفاوضات كقوى مناهضة للعدوان قوي مرتفع اما المرتزقة واسيادهم فحضورهم سيكون ضعيف جدا وسيسعون لتعزيزه.
السعودية ومرتزقتها أجبروا على الذهاب الى المفاوضات لأنهم كانوا يحلمون بانتصار يتمكنون بعده من فرض كل ما يريدون ولم يتمكنوا يوما من تحقيق أي انجاز الا باستغلال المفاوضات وتحويلها الى خدع. ومادام وقد أجبروا على الذهاب للمفاوضات هذه المرة لإنهاء الحرب سعوا الى تعزيز موقفهم التفاوضي من خلال:
محاولة احتلال ميدي ليقايظوا بها المواقع والمدن والقرى التي احتلها اليمنيون فتم كسرها فيها رغم زحوفاتها المتكررة.
محاولة استعادة الربوعة كملف قوي يمتلكه انصارالله وفشلت السعودية في ذلك.
احتلال الجوف والتقدم نحو حرف سفيان وحققوا انجازات وتم صدهم ومازالت المواجهات قائمة وستتجه باذن الله لصالح الجيش واللجان الشعبية ان تم ازالة حالة الطمأنينة والارتخاء.
تعزيز فرضة نهم ومحاولة التقدم الى القرى المجاورة لاحداث ثغرة نحو صنعاء وبما يشجع الخلايا النائمة في محيط صنعاء, والمصادر تقول ان المرتزقة واسيادهم يحشدون لهذه المنطقة.
هذا يعني ان العدوان سيستمر اذا حقق العدوان اهدافه في الجوف واخطر من ذلك فرضة نهم عندها تتحول المفاوضات الى مجرد خدعة كسابقاتها التي دايما كان العدوان يستغل فيها حالة الاطمئنان والارتخاء لدى الناس.
هذا العدو متكبر لا يريد مفاوضات سلام وانما يريد اذلالنا ولو تم حرمانه من تحقيق اهدافه من البداية بعدم الطمأنينة والارتخاء قبيل كل مفاوضات لتوقف العدوان من زمان لانه سيضطر للرضوخ للسلام اضطراراً.
نحن ذاهبين لمفاوضات فرضناها نحن بصمودنا وشهد العالم بفشل العدوان والسعودية تحاول تحقيق انتصار الان لتقول للعالم انها شارفت على تحقيق اهدافها ولاداعي لمفاوضات.
الاستمرار في رفد الجبهات واليقظة ورفض حالة الارتخاء والطمأنينة هو ما سيوقف العدوان وسينجح المفاوضات مالم فالعدوان سيستمر ان استطاع العدوان تحقيق انجاز جديد او ستكون المعاناة مستمرة مستقبلا.