الجديد برس:
ناشدت الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية في صنعاء، السبت، المنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية التراث الثقافي بالتدخل العاجل لإنقاذ المدن التاريخية المتضررة من الأمطار الغزيرة، وعلى رأسها صنعاء القديمة وزبيد، المسجلتين ضمن قائمة التراث العالمي.
وأوضحت الهيئة في بيان لها أن الظروف المناخية الحالية التي يمر بها اليمن أثرت بشكل كبير على هذه المدن التاريخية، مشيرة إلى تسجيل مئة بلاغ حول مبانٍ تاريخية مهددة بالسقوط في صنعاء القديمة، حيث انهار مؤخراً أحد القصور التاريخية في حارة بستان السلطان.
وطالبت الهيئة المنظمات المحلية والدولية بتقديم الدعم العاجل لمواجهة التأثيرات المناخية السلبية، بما في ذلك دعم أعمال التأمين المؤقت وتنفيذ مشاريع الترميم الدائم للحفاظ على التراث الثقافي.
كما دعت الهيئة الجهات المعنية لتقديم المساعدات الطارئة للفرق الميدانية التي تعمل على تدعيم وتأمين المباني في صنعاء، وزبيد، وثلا، وجبلة، وبقية المدن التاريخية المتأثرة بالأمطار.
وأهابت الهيئة بالمواطنين في المدن القديمة باتخاذ الإجراءات الأولية اللازمة لحماية منازلهم والحد من تأثير الأمطار الغزيرة.
في السياق نفسه، أصدرت الهيئة العامة للآثار والمتاحف في صنعاء بياناً دعت فيه السلطات المحلية والمنظمات الدولية إلى التعاون العاجل مع الهيئة لاتخاذ إجراءات إنقاذية لحماية المعالم الأثرية من الأضرار الناجمة عن استمرار هطول الأمطار.
وأوضح البيان أن الأمطار الغزيرة المستمرة تسببت في انهيارات عدة بمعالم أثرية، مشيراً إلى تضرر قلعة زبيد بشكل كبير، حيث انهار الجزء العلوي من الواجهة الشمالية للقلعة، وتساقطت أسقف الثكنات الغربية المخصصة لمتحف الموروث الشعبي.
وأضاف البيان أن الأمطار ألحقت أضراراً بالغة بأبراج سور مدينة ثلا التاريخية، كما تضرر جزء كبير من سور قلعة شمر يهرعش الأثرية (قلعة رداع) في مديرية رداع، وسقطت بعض الأحجار من القلعة الأثرية في مديرية الضحى بمحافظة الحديدة.
وحذرت الهيئة من المخاطر الكبيرة التي قد تتعرض لها المعالم الأثرية في حال لم يتم التحرك بشكل جاد وسريع لإنقاذها من الانهيار الكامل.