الجديد برس:
أكد قائد قوات الدفاع الإشعاعي والكيميائي والبيولوجي في القوات المسلحة الروسية، الفريق إيغور كيريلوف، أن الولايات المتحدة تواصل العمل على عوامل بيولوجية، تؤثر بشكل انتقائي على مجموعات عرقية معينة.
وكشف عن المسؤولين في الشركات الأوكرانية والأميركية المرتبطة بشكل مباشر في تصدير المواد الحيوية، ومن بينهم رؤساء مكتب كييف لشركة “Biopartners”، أندريه غوركافشوك، وسفيتلانا ستيفانينكو، موضحاً أن هذه الشركة “زودت واشنطن بالحاويات المبردة، التي تحتوي على المواد البيولوجية من المواطنين الأوكرانيين”.
وأضاف بشأن المتورّطين في ذلك أنّ مرافقة شحنات المواد البيولوجية من أوكرانيا إلى الغرب تتم بواسطة شركتي الخدمات اللوجستية “غاما لوغيستيك” و”آيرو ترانسكارغو”، التابعتين لرئيسة مولدوفا، مايا ساندو.
وأوضح كيريلوف، أنّ واشنطن عملت على إدراج مولدوفا ورومانيا ضمن مخططاتها اللوجستية للمواد البيولوجية، باستخدام المنظمات الخاضعة لسيطرتها، مما “يسمح بإخفاء المستلم النهائي وتحويل الشكوك عن الأجهزة الحكومية الأميركية والبرنامج العسكري البيولوجي الأميركي”.
وبيّن أنه جرت عمليات تصدير المواد الحيوية للتحايل على القانون، في الفترة من أغسطس 2022 إلى مايو 2024، حيث نُقلت أكثر من 2000 عيّنة من المواد البيولوجية رسمياً عبر أراضي مولدوفا.
وفي ضوء ذلك، رأى كيريلوف أن “إدراج مولدوفا ورومانيا في مخطط النقل يمكن اعتباره بداية لبرنامج واسع النطاق لتغيير سلاسل الخدمات اللوجستية في مجال الشحن الجماعي للمواد البيولوجية إلى الولايات المتحدة”.
وقال إن “المعلومات المتاحة بشأن استيراد أوكرانيا للكواشف الكيميائية ومعدات الحماية لا تستبعد استعداد كييف لمزيد من الاستفزازات باستخدام المواد الكيميائية السامة في منطقة العملية العسكرية الخاصة.
“العثور على مواد سامة معدة للاستخدام في مخبأ أوكراني”
وأضاف أنه في 13 يوليو 2024، وردت معلومات بشأن تسليم ذخيرة تحتوي على مواد كيميائية مهيّجة إلى وحدات من الكتيبة الجوية الثالثة التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وأردف كيريلوف: “نحن نتحدث عن إمدادات إلى كييف بنحو 500 طن من “ثلاثي إيثانولامين”، وهو مركّب يمكن استخدامه لإنتاج عامل حرب كيميائية وهو غاز الخردل النيتروجيني، وفي تموز/يوليو عام 2024 وحده، استوردت شركة “ريغنت” الأوكرانية أكثر من 160 طناً من ثلاثي إيثانولامين”.
ودعا “منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى إجراء تحقيق حقيقي ونزيه في استخدام المواد الكيميائية السامة من قبل القوات المسلحة الأوكرانية، مع الأخذ في الاعتبار الأدلة التي قدّمتها روسيا وإبلاغ الدول الأطراف في المعاهدة حول النتائج في أقرب وقت ممكن”.
وأشار كيريلوف إلى أن تزويد أوكرانيا بالنفايات الكيميائية الخطرة والوقود النووي المستنفد، يشكّل عامل خطر، ويمكن استخدام هذه النفايات لصنع “قنبلة قذرة” واستفزازات كيميائية “تحت علم زائف”.
وكشف في هذا الشأن، أنّه ” تم العثور على مواد معدة للاستخدام تحتوي على خليط يعتمد على “نترات الثاليوم” في أحد مخابئ القوات المسلحة الأوكرانية، في آب/أغسطس 2024، خلال الأنشطة العملياتية.
وأوضح كيريلوف أن مركبات “الثاليوم” تُعدّ من المواد السامة القوية وتؤثر على الجهاز العصبي المركزي والمحيطي والجهاز الهضمي، بالإضافة إلى ذلك، “هناك حالات عديدة لاستخدامها لأغراض تخريبية وإجرامية”.
منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا تتحرك
ولفت إلى أنّ المواد المتعلقة بالحالات المؤكّدة لانتهاك أوكرانيا للاتفاقية، قدمتها روسيا إلى الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكن حتى الآن لم يكن هناك ردّ واضح من المنظمة”، طارحاً تساؤلاً “هل تقدّم أوكرانيا معلومات إلى المنظمة بشأن شراء مئات الأطنان من سلائف المواد الكيميائية السامة المدرجة في قوائم الاتفاقية؟”.
وقال كيريلوف إن هذا الأمر يرجع إلى أن عملية صنع القرار في منظّمة حظر الأسلحة الكيميائية تخضع بالكامل لسيطرة الولايات المتحدة، مشيراً إلى سياسة ازدواجية المعايير المعتمدة.
وأشارت وزارة الدفاع الروسية، في عدة مناسبات، إلى أن كييف بمساعدة الغربيين، تنتهك بانتظام اتفاقية الأسلحة الكيميائية.