الجديد برس/
وصل إلى سواحل محافظة شبوة العشرات من المهاجرين الأفارقة خلال الساعات الماضية وسط انباء عن استقطاب الكثير منهم من قبل العناصر الإرهابية.
وأفادت مصادر مطلعة أن قرابة 209 مهاجر غير شرعي من القرن الافريقي وصلوا أمس الثلاثاء إلى سواحل مديرية رضوم التي تسيطر عليها الفصائل الإماراتية، مضيفة أن الآلاف من المهاجرين الأفارقة وصلوا بأعداد كثيفة تجاوز الحالة الاعتيادية خلال الأشهر الماضية.
وأوضحت أن المهاجرين وصلوا على متن قاربين أنزل الأول 45 مهاجرا من الجنسية الأثيوبية في ساحل غرقة، بينما أنزل القارب الثاني 164 مهاجرا من القرن الافريقي في ساحل منطقة كبدة بمديرية رضوم على بحر العرب.
وأكدت أن عصابات نقل وتهريب المهاجرين الأفارقة إلى سواحل شبوة وأبين الواقعة تحت سيطرة الفصائل الإماراتية اتسعت بشكل كبير منذ مطلع العام الجاري.
واتهمت المصادر الأطراف المحلية الموالية للتحالف بينها تنظيم القاعدة الذي ينتشر في أبين وشبوة باستقطاب المهاجرين الأفارقة إلى صفوفه، بما يخدم المصالح الأجنبية والتواجد في جنوب اليمن بذريعة محاربة الإرهاب.
وأشارت إلى أن المهاجرين غير الشرعيين ــ معظمهم من فئة الشباب ــ وصلوا إلى سواحل شبوة وأبين بطريقة عشوائية دون اتخاذ أي إجراءات تحد من استمرار تدفقهم من قبل السلطات المحلية ومنظمة الهجرة الدولية في حصر وتجميع المهاجرين، وسط مخاوف من تفشي جدري القردة.
وذكرت المصادر بأن دول القرن الأفريقي تشهد استقرارا أمنيا وسياسيا بخلاف السنوات الماضية التي أجبرت الكثير منهم على التدفق نحو السواحل اليمنية.
وذكرت المصادر أن تدفق المهاجرين إلى سواحل شبوة وأبين، يأتي بعد أن تم منع وصولهم إلى سواحل اليمن الغربية على يد الفصائل المسلحة التي تم تشكيلها من قبائل الصبيحة، في منطقتي المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج.
واستحدث التحالف معسكرين للعناصر الإرهابية في بعض مناطق شبوة عقب طردها من مختلف مناطق مديريات البيضاء إثر مواجهات عنيفة مع قوات صنعاء خلال العام 2021م.