الجديد برس:
أكد رئيس شعبة العمليات في الجيش الإسرائيلي سابقاً، اللواء احتياط إسرائيل زيف، اليوم الأربعاء، أن حزب الله غير مردوع، مشيراً إلى أن إنجازه الأهم هو شل “إسرائيل” على مدى سنة تقريباً، معقباً بأن “إسرائيل لا تزال خاضعة للتهديد الإيراني”.
وقال زيف لـ”القناة 12″ الإسرائيلية: “نحن الآن على أعتاب سنةٍ كاملة من القتال ضد حماس، ومع ذلك غير قادرين على حسم المعركة أمامها مع أنها الخصم الأقل قوة مقارنةً مع حزب الله”، مضيفاً أن “إسرائيل حققت إنجازات تكتيكية، ولكن لم تتحول تلك الإنجازات لاستراتيجية”.
ورأى زيف أن مفتاح الحل يكمن في إنجاز صفقة وقف إطلاق نار في قطاع غزة من خلال مفاوضات القاهرة، بحيث يتم الاتفاق على إيقاف الحرب في قطاع غزة، والاتفاق على شروط تخلق استقراراً في الشمال (مع حزب الله)، وهذا الاتفاق من الممكن أن يُبدد التوتر مقابل إيران.
وفي وقتٍ سابق، تحدث الصحافي في “يديعوت أحرونوت”، ناحوم برنياع، عن “فراغ كبير” يعيشه مستوطنو الشمال، في ظل غياب الحكومة والقيادة، واصفاً الواقع بأنه “محبط للغاية”.
من ناحيته، قال رئيس بلدية “كريات شمونة”، أفيحاي شتيرن، في تصريحاتٍ لقناة “كان” الإسرائيلية: “لا أعرف ما الذي أُنجز، ونحن لا نزال منتشرين في الفنادق، تاركين بيوتنا في الشمال”.
ولفت شتيرن إلى أنّ “المهمة ستُنجز عندما يعود سكان الشمال (المستوطنون) إلى منازلهم”، متابعاً: “لا أعرف ما الذي أُنجز، ونحن لا نزال منتشرين في 315 فندقاً، و 526 مستوطنة في أنحاء “إسرائيل”.
كما أشار إلى أنه “بعد أسبوع يجب البدء بالسنة الدراسية، وقالوا إنها قد تبدأ في المناطق الخلفية البعيدة عن الحدود مع الشمال، لكن ننتظر “معالجة” الفجوات على الأقل، مضيفاً أنه “في حال لم تُغلق الفجوات خلال هذا الأسبوع، فإن تلاميذ كريات شمونة لن يتمكنوا من البدء بالسنة الدراسية في الأول من سبتمبر المقبل”.
وقبل أيام، كشف استطلاع رأي أجرته القناة الـ”12″ الإسرائيلية، بشأن التطورات الميدانية في مستوطنات الشمال، أن 75% من الإسرائيليين يعدون إدارة حكومة الاحتلال الإسرائيلي للحرب في الشمال “سيئة”.
يأتي ذلك بينما تواصل المقاومة في فلسطين ولبنان عملياتها في الجبهتين الجنوبية والشمالية، مكبدةً الاحتلال خسائر كبيرة، وسط نزوح المستوطنين من تلك المناطق، ومع غياب أي أفق لليوم التالي للحرب أو لعودتهم، وفي ظل مماطلة يمارسها الاحتلال وتأخيره إبرام صفقة وقف إطلاق للنار وتبادل أسرى.