الجديد برس:
قالت وكالة “رويترز” للأنباء إن تكاليف التأمين على السفن المعرضة للاستهداف في البحر الأحمر ارتفعت إلى نحو الضعف عقب الهجوم الذي شنته قوات صنعاء على ناقلة النفط اليونانية “سونيون”، نظراً لأن الشركة المالكة للسفينة تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
ونقلت الوكالة عن مصادر في قطاع التأمين قولها إن “أقساط التأمين الإضافية ضد مخاطر الحرب، التي تدفع للسفن المبحرة عبر البحر الأحمر، ارتفعت إلى 0.75% من قيمة السفينة مقارنة بـ0.4% قبل الهجوم، رغم أنها كانت قد بلغت 1% في فبراير الماضي”.
وأضافت المصادر أن “الزيادة الأخيرة في التكلفة قد تصل إلى مئات الآلاف من الدولارات لكل رحلة عبر المنطقة”. وفي الوقت ذاته، أكدت المصادر أن أسعار التأمين على السفن المملوكة للصين قد انخفضت بنسبة تصل إلى 50% منذ فبراير، مما يشير إلى تراجع تكلفة التأمين على السفن التي لا تُعد أهدافاً لقوات صنعاء، نظراً لعدم ارتباطها بـ”إسرائيل” وعدم كونها أمريكية أو بريطانية.
وبالتالي، فإن ارتفاع أسعار التأمين يتركز بشكل رئيسي على السفن المعرضة للاستهداف من قبل قوات صنعاء، والتي تشمل السفن الإسرائيلية والمرتبطة بـ”إسرائيل”، والسفن الأمريكية والبريطانية، والسفن التابعة لشركات تتعامل مع الموانئ الإسرائيلية.
وذكرت “رويترز” أن بعض شركات التأمين لم تعد توفر التغطية للسفن عبر المنطقة بسبب المخاطر المحتملة، مثل غرق الناقلة “سونيون”.
كما أفادت الوكالة بأن النيران كانت لا تزال مشتعلة على متن الناقلة “سونيون”، وأكدت الشركة المشغلة للسفينة، “دلتا تانكرز”، أنها تبذل كل جهد ممكن لنقل السفينة وشحنتها، ولكن لأسباب أمنية، لم يكن بمقدورها تقديم مزيد من التفاصيل.
وأضافت “رويترز” أن من وصفته “مصدراً حوثياً” صرح للوكالة بأن “السفينة تحترق، ولن يحدث تسرب أو تلوث في البحر”.
وفي وقت سابق، أكدت بعثة “أسبيدس” العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي عدم وجود أي تسرب نفطي من الناقلة، مشيرة إلى أن النيران ما زالت مشتعلة على السفينة منذ 23 أغسطس في البحر الأحمر.
ومساء الأربعاء، أعلن رئيس وفد صنعاء المفاوض والناطق الرسمي باسم حركة أنصار الله، محمد عبد السلام، عن السماح بسحب ناقلة النفط اليونانية “سونيون” التي تم استهدافها وإحراقها في البحر الأحمر الأسبوع الماضي.
وقال عبد السلام في بيان نشره على حسابه بمنصة “إكس”: “بعد تواصل عدة جهات دولية معنا، خصوصاً الأوروبية، تم السماح لهم بسحب سفينة النفط المحترقة سونيون”.
وأضاف: “نؤكد أن احتراق سفينة النفط سونيون مثال على جدية اليمن في استهداف أي سفينة تنتهك قرار الحظر اليمني القاضي بمنع عبور أي سفينة إلى موانئ فلسطين المحتلة، بهدف ممارسة الضغط على الكيان الصهيوني لوقف عدوانه على غزة”.
وأكد عبد السلام أن “على جميع شركات الشحن البحري المرتبطة بكيان العدو الصهيوني أن تدرك أن سفنها ستبقى عرضة للضربات اليمنية، أينما يمكن أن تطالها يد القوات المسلحة اليمنية، حتى وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة”.
يُذكر أن قوات حكومة صنعاء أعلنت يوم الخميس الماضي استهداف الناقلة “سونيون” بسبب انتهاك الشركة المالكة لها لقرار حظر الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة، ونشرت في اليوم التالي مشاهد لإحراق السفينة في البحر الأحمر.