الأخبار الاقتصادية المحلية تقارير

التلغراف: روسيا ترفع إيراداتها عبر السكك الحديدية في ظل تصاعد هجمات البحر الأحمر والعقوبات الغربية

الجديد برس:

في ظل الأزمة المستمرة في البحر الأحمر التي تسببت في تعطيل حركة الشحن البحري وارتفاع تكاليف التأمين، شهدت روسيا زيادة ملحوظة في استخدام خطوط السكك الحديدية لنقل البضائع بين الصين وأوروبا. يوفر هذا الارتفاع في النقل عبر السكك الحديدية فرصة مربحة لروسيا لتجاوز العقوبات الغربية وتعزيز إيرادات الكرملين، وفقاً لصحيفة “التلغراف” البريطانية.

وكشف تحليل لصحيفة “The Telegraph البريطانية أن حجم البضائع المنقولة عبر السكك الحديدية الروسية تضاعف منذ بداية الأزمة، حيث نقلت شركة “إيرا” الروسية 163 ألف وحدة مكافئة لعشرين قدماً (TEU) في الأشهر الستة الأولى من هذا العام، بزيادة قدرها 121% مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2023.

ومع تصاعد الهجمات اليمنية على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل” المارة عبر مضيق البحر الأحمر منذ أكتوبر الماضي، اضطرت العديد من شركات الشحن العالمية إلى البحث عن بدائل أكثر أماناً وسرعة، مما أعاد استئناف استخدام مسارات السكك الحديدية الروسية، رغم العقوبات الغربية المفروضة منذ حرب روسيا في أوكرانيا.

ويعتبر بعض الخبراء أن هذا التوجه يمثل دعماً غير مباشر للكرملين. وعلق سيمون جونسون، أستاذ معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، قائلاً: “يبدو الأمر وكأنه حالة أخرى من حالات رفض الاتحاد الأوروبي تحمل التكاليف وبالتالي تشجيع العدوان الروسي”، حسب تعبيره.

وعلى الرغم من أن حجم البضائع المنقولة عبر السكك الحديدية لا يزال ضئيلاً مقارنة بالشحن البحري، إلا أن الزيادة في الطلب على هذه الخدمة تسلط الضوء على فجوة في نظام العقوبات الغربية، حيث لا تزال البضائع المنقولة عبر السكك الحديدية الروسية مستثناة من العقوبات طالما استمرت في رحلتها دون توقف.

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات في منطقة البحر الأحمر مع تزايد الهجمات، مما سيزيد من التحول نحو استخدام السكك الحديدية الروسية، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة من تصاعد الصراع إلى حرب إقليمية تشمل “إسرائيل” وحزب الله.