الجديد برس:
رأى موقع “ريسبونسيبل ستيتكرافت” الأمريكي أن نهج واشنطن تجاه اليمن هو تجسيد للإهمال الاستراتيجي، مؤكداً أنه “لن ينجح”، وأنه “يكلف الكثير، ويعرض حياة الجنود الأمريكيين المتمركزين في المنطقة للخطر”.
وأشار الموقع إلى أن النهج الأمريكي غير المجدي في اليمن، يخاطر بزعزعة استقرار اليمن والمنطقة، معتبراً أن “رفض واشنطن الاعتراف بالحرب الإسرائيلية على غزة بوصفها السبب الحقيقي لهجمات الحوثيين في البحر الأحمر يمنع أي أمل في وقف هذه الهجمات”.
وشدد الموقع على أن ما ينبغي لواشنطن فعله، هو إنهاء نشاطها العسكري ضد اليمن على الفور، والضغط على الدول الأوروبية والآسيوية كي تتولى دوراً أكبر في حماية سفن الشحن الخاصة بها، والتوقف عن دعم حرب “إسرائيل” على غزة، على أمل أن يسهم ذلك بتهدئة التوترات المتصاعدة في جميع أنحاء الشرق الأوسط.
وتحدث الموقع عن 3 مشاكل رئيسة في استراتيجية واشنطن الحالية تجاه اليمن: الأولى هي خلوها من الأهداف السياسية الملموسة والقابلة للتحقيق، وإثقالها كاهل دافعي الضرائب الأمريكيين بتكاليف باهظة، لافتاً إلى أن أغلب الهجمات اليمنية وقعت بعد بدء الولايات المتحدة وشركائها حملتهم الانتقامية، ما يُظهِر أن الجهود الأمريكية فشلت في تحقيق الردع.
أما المشكلة الثانية، فهي أن استمرار تبادل الضربات العسكرية بين الولايات المتحدة وقوات صنعاء يهدد بمزيد من زعزعة استقرار اليمن الممزق بالحرب بالفعل.
وتتلخص المشكلة الثالثة، بجسب الموقع، في أن هجمات الولايات المتحدة تهدد بتفاقم التوترات الإقليمية المتزايدة، وتدفع بالشرق الأوسط نحو حرب إقليمية واسعة النطاق.
وختم الموقع بالتأكيد أنه إذا كان هدف الولايات المتحدة إقناع الحوثيين بوقف هجماتهم، فمن غير المتوقع أبداً أن تحقق القوة العسكرية هذا الهدف، مشدداً على أنه لا توجد مصالح وطنية حيوية للولايات المتحدة على المحك في اليمن، تبرر هذا المستوى من التدخل العسكري، أو إهدار مليارات الدولارات من أموال دافعي الضرائب الأمريكيين.