اعترافات صادمة لـ شبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية وكيف تم استهداف التعليم خلال فترة الثمانينات في اليمن|
الجديد برس| خاص|
كشفت الأجهزة الأمنية التابعة لسلطة صنعاء، مساء اليوم الأحد، اعترافات جديدة واسعة لشبكة التجسس الأمريكية الإسرائيلية حول استهداف الواقع التعليمي في اليمن.
ومن خلال اعترافات الجواسيس بثتها الأجهزة الأمنية التابعة لـصنعاء بالصوت والصورة، عرضت الاعترافات جانب من عملية الاستهداف التعليم التي تمت خلال فترة الثمانينات في اليمن.
الجاسوس عامر الأغبري، قال في اعترافاته: “من بداية الثمانينات استقطبوا عدد كبير جداً من الوزراء والوكلاء من مدراء العموم بالذات يعني كل الوكلاء من وكلاء التعليم التدريب قطاع المرأة والإشراف التربوي والمناهج.”
وأضاف: “وبعثوا يعني في ناس كان ليس عنده اللغة الإنجليزية ولكن على أساس أنه يرسلوهم إلى أمريكا لأخذ الماجستير والدكتوراة في تطوير المناهج في قياس المناهج في جودة المناهج في الأشياء اللي يشتوها هم.”
اما الجاسوس محمد المخلافي، من خلال اعترافاته كيف تم استخدام المنح الدراسية في عملية استقطاب أصحاب المعاهد وتجنيدهم لاستهداف التعليم في اليمن، حيث قال:” في عام 1982 بدأ الترشيح للمنح العميد أبلغني الذي هو ……. أبلغني بأنني مرشح لمنحة في أمريكا وأنه قد رتبوا لي أنه آخذ بدايةً لغة في معهد يالي التابع للأمديست فأنا وقتها طرحت عليه قلت له في منح للجامعة عن طريق مصر وأنا تخصصي لغة عربية أروح أدرس في أمريكا كيف أدرس لغة عربية في أمريكا لكنه أقنعني بأنه هناك علم اللغة متقدم وأنت هناك ستستفيد منهم كيف يعلموا لغتهم وأيضاً في إمكانية للدراسة في أمريكا تخصص رئيسي وفرعي وبالتالي تستطيع أن تجمع بين اللغتين ورتب لي لقاء مع ديفيد أوست.”
وأضاف: ” طبعا لما سفرونا الدفعة الأولى كان من الجامعة أنا والدكتور ……. والدكتور ……. هذا اللي من الجامعة وكان في معانا أيضاً من ضمن اللي سافروا معانا في نفس اليوم مجموعة من أصحاب المعاهد العليا الذين درسوا الماجستير في إسترمتشجن لكن طبعا نحن برنامجنا مختلف عن برنامجهم بس سافرنا مرة واحدة واستقبلنا هناك مندوب من الأمديست واستطعت أنه خلال سنتين على الرغم أنه كان مخصص لأربع سنوات للماجستير واللغة لكن خلال سنتين يعني في مايو 1984 حصلت على الماجستير بدأت برنامج الدكتوراة في سبتمبر 1984 والعائلة معي واستمريت في الدراسة.”
وتابع قائلاً: “كنت أتواصل مع المشرف علي على أساس أنه نتحدث حول موضوع الرسالة يعني قبل أن آخذ الاختبار الشامل وهو ما يحق لي أن أسجل إلا بعد الاختبار الشامل لكن كنت أتواصل مع المشرف على الموضوعات.”
وأضاف: “طلب مني ترشيح ثلاث موضوعات أعطيته ثلاث موضوعات وهو رشّح الموضوع الذي أخذته الذي هو تطوير مقياس لتقدير مستوى مقروئية كتب القراءة المدرسية في المرحلة الابتدائية في اليمن يعني اللي هو من الصف الأول إلى الصف السادس فكان موضوع الرسالة تطوير هذا المقياس كان في موضوعين ثانيين بس هو ما اعتمد الموضوعين الثانيين اعتمد هذا الموضوع.”
وعن استقطاب عدد كبير من الطلاب في كلية التربية لصالح الوكالة الأمريكية، قال الجاسوس عامر الأغبري: “تمكنوا من تأهيل عدد كبير جداً إلى جانب عدد كبير من الطلاب في كلية التربية عملوا إدارة للوكالة الأمريكية في كلية التربية لاختيار عدد كبير جداً من الطلاب الخريجين وبعثهم إلى أمريكا ومصر والأردن على أساس يأخذوا الماجستير والدكتوراة وكان أكبر عدد الذي يروح إلى أمريكا ورجعوا وتولوا قيادات في التربية وتولوا قيادات في كلية التربية في جامعة صنعاء ووزارة التربية والتعليم.”
وفي جانب استهداف قطاع التدريب والتأهيل، قال الجاسوس مجيب المخلافي: ” في إطار الوزارة في قطاع التدريب والتأهيل أيضاً تم تسفير عدد من الكوادر من داخل الوزارة لحضور برامج تدريبية كانت لمدة سنة أو سنتين هؤلاء الناس أيضاً عادوا وكان لهم دور كبير في إطار الأنشطة والبرامج التي تنفذ داخل الوزارة.”
من جانب اخر كشف الجاسوس شايف الهمداني، كيف تم استقطاب كبار الشخصيات والتأثير عليها وبناء العلاقات معها من خلال المشاركة في برامج تبادل الزيارات، وقال الهمداني: “كان يتم استقطاب كبار الشخصيات والتأثير عليها وبناء العلاقات معها من خلال المشاركة في برامج تبادل الزيارات والحفلات الخاصة بالعيد القومي لأمريكا وإرسالهم في دورات تدريبية التي كانت تعقدها السفارة وبالتالي كان الغطاء بأن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية وشركائها المنفذين يقومون بعملهم بالتنسيق مع الحكومة اليمنية أيضاً مع أعلى مستوى في وزارة التربية والتعليم وتم إقامة وبناء علاقات وثيقة مع شخصيات في قيادة وزارة التربية والتعليم.”