الجديد برس:
نددت فصائل المقاومة الفلسطينية، بارتكاب الاحتلال الإسرائيلي المجزرة المروعة، منتصف ليل الإثنين -الثلاثاء، في مواصي خان يونس جنوب قطاع غزة، والتي راح ضحيتها العشرات بين شهداء وجرحى.
وفي بيان مشترك، قالت إن “خيام نازحي غزة أصبحت أفراناً للمحرقة الصهيونازية الجديدة”، مشيرة إلى أن “ادعاءات العدو وتبريراته الواهية لارتكابه هذه المجزرة وغيرها أضحت لا تنطلي على أحد”.
الفصائل الفلسطينية دعت أبناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجدهم إلى الاستمرار في المقاومة وتصعيد المواجهة مع العدو الصهيو-نازي أينما وجد.
كما أصدرت الفصائل الفلسطينية عدة بيانات منفصلة في وقت سابق بشأن مجزرة الاحتلال:
حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، شددت في بيان، على أن “الاستهداف الوحشي في منطقة كان الاحتلال أعلنها آمنة يؤكد مضي حكومة الاحتلال النازية في حرب الإبادة ضد شعبنا الفلسطيني”، التي تتعمد ارتكاب “المجازر البشعة بغطاء كامل من الإدارة الأمريكية الشريكة في العدوان” غير مكترثة بالقانون الدولي أو الإنساني أو القرارات الداعية لوقف العدوان.
وكذبت ادعاءات جيش الاحتلال وجود عناصر من المقاومة في مكان الاستهداف، معتبرةً أنه “كذب مفضوح” يسعى من خلاله الاحتلال لتبرير جرائمه، وجددت نفيها “وجود أي من عناصرها بين التجمعات المدنية أو استخدام هذه الأماكن لأغراض عسكرية”.
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمؤسسات السياسية والإنسانية والقضائية “بالاضطلاع بمسؤوليتهم في وقف هذه المحرقة”، دعاية إياها لاتخاذ الإجراءات الكفيلة “بسوق مجرمي الحرب الصهاينة إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاسبتهم”.
حركة الجهاد الإسلامي رأت أن مجزرة مواصي خان يونس هي جريمة حرب جديدة تتحمل مسؤوليتها الإدارة الأمريكية التي تزود الكيان بالأسلحة.
وشددت على أن “استمرار الدول المطبعة في استقبال ممثلي الكيان على أراضيها هي طعنة في ظهر شعبنا الفلسطيني”.
وقالت إنها تراهن على أمثال الشهيد الأردني ماهر الجازي في إيصال رسالة الشعوب العربية والمسلمة إلى الإدارة الأميركية وكيان الاحتلال.
وأدانت حركة المجاهدين الفلسطينية الجريمة في مواصي خان يونس، والتي راح ضحيتها أكثر من 40 شهيداً و65 جريحاً، في حصيلة غير نهائية، معتبرةً أنها جريمة جديدة ضمن حرب الإبادة التي ترتكبها “حكومة الكيان الفاشية بالسلاح الغربي الأمريكي” ضد الشعب الفلسطيني.
وحمّلت الإدارة الأمريكية ورئيسها جو بايدن المسؤولية الكاملة عن “الجريمة النكراء” في خان يونس “وكل جرائم العدو بحق شعبنا”، معتبرة إياها شريك أساسي في قتل الشعب الفلسطيني حيث تواصل توفير الغطاء الدولي والدعم العسكري “لحكومة نتنياهو النازية”.
وشددت الحركة على أن تبريرات الاحتلال الإسرائيلي للجريمة “كاذبة وسخيفة وهو يواصل القتل والإرهاب ضمن مسلسل يهدف لكسر إرادة شعبنا وتهجيره من أرضه”.
وشدد المكتب الإعلامي للجان المقاومة، أن مجزرة مواصي خان يونس، هي “حلقة جديدة في مسلسل الإبادة الجماعية والتطهير العرقي في قطاع غزة”، مؤكداً أنها تتم “بشراكة وغطاء سياسي وعسكري ودعم وضوء أخضر أمريكي”.
وتكشف المجزرة ادعاءات الاحتلال و”جيشه المجرم” بشأن وجود “مناطق آمنة” في قطاع غزة، بحسب البيان، وتؤكد أن ذلك هو “محض كذب وتضليل وخداع”.
وحمّلت الرئيس الأمريكي بايدن وأركان إدارته “الفاشيين” المسؤولية الكاملة عن استمرار المجازر والمذابح وجرائم الإبادة “التي ما كانت لتتم بدون الدعم الأميركي الكامل والصمت والتخاذل الدولي الذي يمثل هدية لحكومة المتطرفين الصهاينة”.
ودعت الأمة العربية والإسلامية والأحرار في العالم إلى القيام بأوسع تحرك شعبي في كافة العواصم والساحات والميادين لوقف المجازر والمذابح والإبادة المستمرة بحق الشعب الفلسطيني ولفضح الجرائم التي يرتكبها “النازيين الصهاينة والأمريكيين”.
كما جددت الدعوة للشعب الفلسطيني إلى “تصعيد المقاومة والمواجهة والثأر لدماء الاطفال والنساء” في غزة بكل السبل والوسائل، داعيةً بأن يكون هذا اليوم “يوماً للانتقام والثأر المقدس من جنود العدو الصهيوني ومستوطنيه”.
وأدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين المجزرة، التي تؤكد “فاشية الاحتلال وإجرامه وإصراره على ارتكاب مزيد من جرائم الإبادة الجماعية لإرهاب أبناء شعبنا وتجويعهم وتدمير بيوتهم وممتلكاتهم”، ظنّا منه أنه يستطيع أن يدفع الشعب الفلسطيني إلى الهجرة بما يمكنه “من تحقيق أحد أهدافه الاستراتيجية في رسم مستقبل القطاع على حساب مشروعنا الوطني”.
وأكدت أن هذه الجريمة وسواها من الجرائم، ما كانت أن تقع لولا “الشراكة والدعم الأمريكي اللامتناهي لحكومة نتنياهو الفاشية”، وصمت وتواطؤ بعض العواصم العربية والغربية على تلك الجرائم التي ترقى لجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية.
واعتبرت أن تأخر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان في استصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت و”زمرته الفاشية”، وإفلات أركان حكومة الاحتلال من المحاسبة والعقاب يشجع “الحكومة الفاشية” على مواصلة جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني “غير آبهة بالقانون الدولي وشرعة حقوق الإنسان”.
وفي السياق، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مجزرة خان يونس هي جريمة حرب جديدة ضمن حملة الإبادة المستمرة التي يشنها الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني، والتي “لا تعرف حدوداً لوحشيتها وإجراميتها”، وأضافت أنها نتيجة مباشرة للدعم الأمريكي المستمر والتواطؤ العربي، والذي يمنح الاحتلال دوماً “الضوء الأخضر لاستمرار هذه المجازر المروعة بحق النازحين ومخيمات الإيواء”.
وشددت على أن “مجرم الحرب” جو بايدن ونائبته كامالا هاريس يواصلان قيادة الحرب ضد الشعب الفلسطيني، وتوفير التسليح والدعم ومشاركة الأساطيل الأمريكية في العدوان على المنطقة وشعوبها، وما يؤكد على ذلك، تواجد رئيس الأركان المشتركة الأمريكي داخل غرف عمليات جيش الاحتلال يوم الإثنين.
وأضافت الجبهة أن مزاعم الاحتلال باستهداف مركز قيادة وتحكم للمقاومة ووجود قيادات داخل الخيام، ادعاء زائف وكاذب يهدف إلى تبرير المجزرة الوحشية التي ارتكبها.
ودعت الجبهة إلى تصعيد عمليات المقاومة والانتقام، كرد فعل على هذه المجازر وحرب الإبادة المستمرة، داعيةً أبناء الأمة العربية إلى السير على خطى الشهيد ماهر الجازي بتنفيذ عمليات ردع ضد الاحتلال والمستوطنين، وتصعيد العنف الثوري المسلح بكل أدوات المقاومة كعنوان للمواجهة مع هذا المحتل ومصالحه ومستوطنيه في البلدان العربية وحول العالم.
وجددت تأكيدها أن قوى المقاومة أمام استحقاق مهم في الحفاظ على الشعب الفلسطيني وردع جرائم الاحتلال ومنع توسع إرهابه ليشمل المنطقة بأسرها.
حركة فتح قالت إن المجزرة الدموية التي ارتكبها جيش الاحتلال بحق المدنيين النازحين، في منطقة المواصي غرب خان يونس “تضع العالم أجمع أمام مسؤولياته لوقف جرائم الاحتلال بحق شعبنا ومحاسبته على كل هذه الجرائم”.
وأشارت إلى أن هذه الجريمة “تدلل على مآرب حكومة الاحتلال الإبادية، والتي تمارس القتل والإرهاب والمجازر والتجويع والحرمان من أبسط مقومات الحياة لتنفيذ مخططاتها منذ الـ7 من أكتوبر 2023”.
وأكدت أن هذه المجزرة الشنعاء التي تأتي بعد سلسلة من المجازر اقترفها جيش الاحتلال باستخدام الأسلحة الأمريكية تكشف زيف ادعاءات الاحتلال حول “المناطق الآمنة”، مؤكدةً أن هذه المجازر الدموية تعبّر عن الطبيعة الفاشية لمنظومة الاحتلال الاستعمارية التي تجد في الإبادة الجماعية وسيلةً لتطبيق مشاريعها التصفوية لحقوق شعبنا.
وجددت تأكيدها أن الشعب الفلسطيني سيبقى صامداً على أرض وطنه ولن يرحل وسيفشل مخططات الاحتلال مهما كان الثمن.