الجديد برس:
أعربت الولايات المتحدة، يوم الخميس، عن قلقها بشأن التعاون المتزايد بين روسيا واليمن، وذلك عقب تنفيذ قوات صنعاء ضربة “فرط صوتية” استهدفت عاصمة الكيان الإسرائيلي “تل أبيب”، والتي عجزت أنظمة الدفاع الأمريكية والإسرائيلية عن اعتراضها.
ووصف المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، العلاقات بين روسيا وجماعة “الحوثيين” بأنها “مقلقة جداً” للولايات المتحدة.
جاء ذلك خلال تصريحاته على هامش مؤتمر لمعهد دول الخليج في واشنطن، وهو أحد الأذرع البحثية للاستخبارات الأمريكية، حيث أشار إلى أن العلاقات بين صنعاء وموسكو وصلت إلى مستويات قوية جداً، مما يثير مخاوف من تعاون عسكري متزايد بين الجانبين.
وأوضح ليندركينغ أن الدعم الأمريكي لأوكرانيا في حربها مع روسيا قد يكون من أسباب الانزعاج الروسي، ما قد يدفع موسكو لتعزيز تعاونها العسكري مع “الحوثيين”، مما يهدف إلى تغيير موازين القوى في المنطقة.
تصريحات المبعوث الأمريكي جاءت تعليقاً على الضربة الصاروخية التي نفذتها قوات صنعاء ضد “تل أبيب”، والتي استهدفت موقعاً عسكرياً استراتيجياً للجيش الإسرائيلي.
والصاروخ الجديد المستخدم في الهجوم ينتمي إلى فئة الصواريخ “فرط صوتية”، والتي طورتها صنعاء في إطار استراتيجيتها لتطوير منظوماتها الصاروخية منذ بدء الحرب التي قادتها السعودية على اليمن عام 2015.
ولم يتضح ما إذا كان ليندركينغ يسعى إلى تحفيز الدول الغربية والخليجية لاتخاذ موقف حازم تجاه التعاون الروسي مع حكومة صنعاء، أو إذا كان يحاول تصوير الصاروخ الأخير على أنه نتاج تعاون مشترك بين موسكو وصنعاء.
ومع ذلك، تشير تصريحاته إلى أن الولايات المتحدة تحاول أيضاً تبرير إخفاقاتها في المنطقة، في ظل النجاحات التي حققتها قوات صنعاء في استهداف البوارج والسفن في البحر الأحمر.