الجديد برس:
استدعت الإمارات، يوم الخميس، عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الموالي لها، وذلك في وقت يشهد فيه قطاع الاتصالات تغييرات كبيرة. جاء هذا الاستدعاء تزامناً مع استحواذ شركة “ستارلينك” الأمريكية على قطاع الإنترنت الذي كانت تسعى أبوظبي للهيمنة عليه في جنوب اليمن.
وقالت مصادر يمنية في الحكومة الموالية للتحالف إن السفير الإماراتي لدى اليمن، حمد الزعابي، استدعى الزبيدي إلى مقر السفارة الإماراتية في الرياض لعقد جلسة استمرت لساعات.
وكان محور الجلسة مناقشة تداعيات إعلان شركة “ستارلينك” الأمريكية عن بدء خدماتها في اليمن من مدينة عدن، وهي معقل الفصائل الموالية للإمارات، وفقاً للمصادر.
وأوضحت المصادر أن السفير الإماراتي عبر عن استياء بلاده من الاتفاق الذي أبرمته الحكومة اليمنية مع الولايات المتحدة، بينما أكد الزبيدي أنه لا يمكنه اتخاذ أي إجراء في هذا الشأن نظراً للضغوط الأمريكية.
وكشفت الصور التي أُخذت أثناء اللقاء أن الجلسة تمت في قاعة استجواب، مما يشير إلى عدم الرسميّة في اللقاء.
ويُعتبر استدعاء مسؤول رفيع من أعلى هرم السلطة في دولة ما من قبل سفير دولة أخرى سابقة من نوعه، إذ عادةً ما تقتصر اللقاءات الرسمية على المكاتب وليس السفارات.
وكانت الإمارات قد أبرمت سابقاً اتفاقاً مع الحكومة اليمنية السابقة برئاسة معين عبدالملك، يتضمن استحواذ شركة “إن إكس” الإماراتية – الإسرائيلية على قطاع الاتصالات والإنترنت، وكانت تخطط لبث خدمة الجيل الرابع (4G) في مناطق سيطرة التحالف جنوب اليمن.
وتشير التحركات الإماراتية إلى مخاوف من فشل الصفقة، نظراً لما توفره شركة “ستارلينك” من سرعة أعلى ورسوم مخفضة مقارنةً بالشركة الإماراتية، التي تعتمد في الأصل على شراء الإنترنت من الشركات الأمريكية.