الأخبار المحلية

وزير دفاع صنعاء: المرحلة الخامسة من التصعيد مليئة بالمفاجآت وستفتح باب الجحيم على “إسرائيل” وتدشن مرحلة جديدة من الحرب البرية

الجديد برس:

أكد وزير الدفاع في حكومة صنعاء، اللواء الركن محمد ناصر العاطفي، أن العملية الصاروخية اليمنية الأخيرة على “تل أبيب” تحمل رسالة واضحة وقوية لكيان الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أن اليمن لن يتراجع عن موقفه الثابت من القضية الفلسطينية.

وقال العاطفي، خلال كلمة له في حفل تخرج دفعة من الأكاديمية العسكرية العليا في صنعاء: “إننا في الجيش اليمني نمتلك بإذن الله وتوفيقه مفاتيح النصر وأعددنا العدة وهيأنا الإرادات لخوض مواجهة طويلة الأمد ضد الكيان الصهيوني الغاصب ومن يواليه أو يدعمه، وكما حاصرناه بحرياً بالحديد والنار في البحر الأحمر والعربي والبحر المتوسط والمحيط الهندي، فإن الجهود متواصلة لوضع استراتيجية البر وإنجازها على أكمل وجه مثلما نجحنا في إنجاز استراتيجية الجو والبحر وليكونوا على ثقة بأن الثمن الذي سيدفعونه سيكون فوق طاقاتهم وأكبر من حساباتهم”.

وأضاف أن “مواجهة اليمن وقواته المسلحة ضد النازية الصهيونية هي استراتيجية لن نحيد عنها، ومبدأ مغروس في أعماقنا، لأننا ندرك أن هذا واجب ديني مقدس، كُتب علينا مهما كانت التضحيات ومهما استأسد العدو الصهيوني وحاول إبراز عضلاته، فإنه سيجد فينا قوة وشدة بأس قد ذاق جزء منها في الميادين”.

كما أكد العاطفي أن “استهداف القوة الصاروخية لعمق العدو بصاروخ فرط صوتي متجاوزاً الجغرافية بمسافاتها البعيدة، يشكل رسالة تأكيدية بأن اليمن وقواته المسلحة إذا وعدت بالرد، فإنها قادرة، وهذا العمل العسكري مدروس في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد، التي ستكون مليئة بالمفاجآت وإيذاناً بفتح باب الجحيم على العدو ومرحلة جديدة من الحرب البرية”.

وذكر أن “استهداف القوة الصاروخية لمدينة (يافا) المحتلة، يمثل رسالة أوصلها اليمن وقواته المسلحة وذراعها الطولى، بأن زمن العربدة الصهيونية قد ولّى، وعليهم أن يتخلصوا من وهم القوة المفرطة، وإلا فإننا سنلحق بهم وجعاً لا تستوعبه عقولهم”.

وخاطب العاطفي النظام العالمي والقوى الإقليمية والدولية، قائلاً: “يجب أن يكونوا مدركين أن مرحلة جديدة من القوة والردع والتأثير وواقعاً جيوستراتيجياً بدأ اليمن يؤسس له في المنطقة، ولن نسمح لأي كان بالانتقاص من دورنا وقرارنا الإقليمي، وعليهم أن يعتادوا على هذه المعطيات وألا ينساقوا خلف المفاهيم السابقة التي لم يعد لها قبول في الاستراتيجية اليمنية الجديدة”.

كما خاطب التحالف السعودي الإماراتي، قائلاً: “على دول عواصم العدوان على اليمن ومن يدور في فلكها أن تعي بأن صمتنا عن بعض تجاوزاتهم وتصرفاتهم الرعناء وإعراضنا عن حربهم الاقتصادية والأمنية والمخابراتية، جاء نتيجة لانشغالنا في إسناد أهلنا بغزة والوقوف مع محور القدس والجهاد والمقاومة ضد عدو صهيوني أمريكي نازي. ولا نريد أن تنحرف الأنظار والاهتمامات عما يدور من حرب عدوانية متوحشة في غزة. لكن إذا اضطررنا للدفاع عن أنفسنا ولحماية اقتصادنا، فإننا نمتلك الجاهزية والمعنوية القتالية العالية لخوض مواجهات قوية، ونمتلك الإرادة والقرار في خوض حرب لا هوادة فيها ولا نهاية لها، ستحرق الأخضر واليابس وسنكسر كل الخطوط”.

وتابع في رسالته للتحالف: “كونوا على يقين أننا ندرك تفاصيلكم ونعرف جيداً أين ومتى وكيف نوّجه ضرباتنا الموجعة، ونعي كل خاصرة رخوة في نظامكم، وقادرين على استهدافها بكل سهولة. احذروا إذا استمررتم في إثارة غضب وصبر الحليم”.

وحذر اللواء العاطفي فصائل التحالف في اليمن “من مغبة السير الأعمى خلف حسابات الأمريكي، البريطاني، الصهيوني الذين يسعون لإثارة الفتن والفوضى”، متابعاً: “نقول لقوى وجماعات الارتزاق: كونوا على ثقة أن أيدينا ستطالكم أينما كنتم، ولن تجدوا منا إلا ما تكرهون. ولا نقول ذلك من باب التفاخر، فالمفاجآت القادمة ستكون شاهدة على حقائق الإنجازات النوعية”.

ونصح العاطفي الأمريكان والبريطانيين، قائلاً: “السعي لإشعال الفتن وإثارة الفوضى وتسعير نيران الحروب الظالمة في المنطقة سيتحول إلى كارثة ستكتوي بنيرانها واشنطن ولندن ودول أوروبا، وهو بمثابة انتحار عسكري وجيوسياسي لهذه العواصم العدائية”.

وأشار إلى أن “قد أعدينا العدة والحسابات العسكرية القادرة على التعامل بقوة مع أي مواقف متهورة، وقد أعذر من أنذر. ومنظومة الصناعة العسكرية والتقنية للجمهورية اليمنية تشهد تطوراً كبيراً في مختلف صنوف وتشكيلات قواتنا المسلحة”.

وشدد على أن “القوات المسلحة تقف اليوم أكثر من أي وقت مضى في جهوزية عالية، وتمتلك كل عوامل القوة والاقتدار لمواجهة كافة التحديات والأزمات والمواقف الطارئة، والتصدي للتهديدات التي يكيدها الأعداء لليمن وشعبه العظيم”.

وأكد العاطفي أن “الجهود لم تتوقف يوماً، وميادين الإعداد والتدريب والتأهيل العلمي العسكري المواكب لمسارات التطوير والتحديث التي تشهدها مختلف صنوف وتشكيلات القوات المسلحة البرية والبحرية والجوية مستمرة، لتصل اليوم وخلال عقد من عمر ثورة الـ21 من سبتمبر إلى مستويات متقدمة من المهارة والكفاءة والاقتدار القتالي”.

كما أكد اللواء العاطفي أن “القوات المسلحة اليمنية غدت قوة مهابة ليس على المستوى الوطني فحسب، وإنما على المستويين الإقليمي والدولي، لا سيما بعد انتصاراتها الكبرى في معركة (الفتح الموعود والجهاد المقدس) في إطار محور القدس والجهاد والمقاومة دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأبشع جرائم الإبادة الجماعية الصهيونية الأمريكية البريطانية الغربية الفاشية غير المسبوقة في تاريخ الحروب”.