الجديد برس:
كشف قائد حركة “أنصار الله”، عبدالملك الحوثي، يوم السبت، عن تحقيق إنجازات ملموسة في القطاع الزراعي، واصفاً إياها بـ”الجيدة والمثمرة” رغم سنوات الحرب والحصار التي تعاني منها اليمن.
وفي خطاب متلفز بمناسبة الذكرى العاشرة لثورة 21 سبتمبر، قال الحوثي: “نسعى للإنتاج المحلي والاكتفاء الذاتي، باعتبار ذلك ضرورة لنهضة أي بلد ونهضة حقيقية، وضرورة للأمن القومي في مواجهة الحصار”.
وأضاف الحوثي أن “بلدنا حقق فائضاً للتصدير في عدد من المحاصيل الزراعية، بما في ذلك الفواكه والخضروات، رغم كونه محارباً ومحاصراً”. وأكد أن “هناك توجهاً جيداً ومهماً ومثمراً على المستوى الزراعي، رغم أنه لا يزال محدود النطاق”.
وأشار الحوثي إلى أن “الأعداء، مع الاستهداف والحصار، يسعون لمحاربة أي نشاط عملي يساعد شعبنا على التوجه نحو البناء والإنتاج”.
وفيما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية قبل عام 2015، ذكر الحوثي أن البلاد كانت “تتجه نحو الانهيار الاقتصادي، على الرغم من عدم وجود حصار أو حرب عسكرية خارجية، وكانت جميع الموارد تحت سيطرة السلطة آنذاك”.
وتابع: “كانت الجرع تأتي كسياسة وخطة ورؤية يُعامل بها الشعب دون مبرر أبداً”.
في سياق متصل، أفاد تقرير نشرته وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء بتحقيق الاكتفاء الذاتي في محاصيل الذرة الرفيعة والدخن، والتي تم إيقاف استيرادها.
وقال وزير الزراعة والثروة السمكية والموارد المائية بحكومة صنعاء، الدكتور رضوان الرباعي: “بحمد الله، لدينا توجه لزراعة القمح حتى تحقيق الاكتفاء الذاتي، وقد حققنا نتائج مبشرة في تجارب زراعة القمح خلال المواسم الشتوية في تهامة، وهناك نتائج مبشرة، ونطمح إلى إنشاء مزارع نموذجية لهذا المحصول في الموسم المقبل”.
وأشار الرباعي إلى أن هناك خططاً تشمل زراعة القمح والبقوليات في المرتفعات الوسطى والشمالية والمناطق الشرقية، فضلاً عن زراعة الذرة الشامية والبقوليات في تهامة، بهدف سد الفجوة الغذائية.
ووفقاً للمختصين، فإن الزراعة التعاقدية أسهمت في تخفيض فاتورة الاستيراد لبعض المنتجات الزراعية، حيث انخفضت فاتورة استيراد الثوم بنسبة 100%، والزبيب 70%، والدواجن 20%، والتمور 15%، مما ساهم في تحويل فاتورة الاستيراد لصالح المزارع اليمني.