الجديد برس:
طالب سفير الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي في واشنطن، محمد الحضرمي، بشن حرب شاملة على قوات صنعاء، بهدف ما وصفه إحلال السلام في اليمن.
وفي حوار استضافه معهد الخليج العربي للدراسات الاستراتيجية في واشنطن، والذي حضره أيضاً المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، قال الحضرمي: “نريد حرباً تنهي كل الحروب، ونقنع الحوثيين أن خيارهم الوحيد للوجود في اليمن هو عبر دعم السلام وهذا لن يحصل بدون ضغط عسكري”.
كما دعا الحضرمي الولايات المتحدة الأمريكية إلى تقديم دعم عسكري لحكومته، لمواجهة الحوثيين والسيطرة على ميناء الحديدة، بهدف وقف الهجمات التي تشنها قوات صنعاء على السفن المرتبطة بـ”إسرائيل”.
ويأتي حديث السفير الحضرمي بعد دعوات أمريكية لتجميع المكونات التابعة للحكومة اليمنية الموالية للتحالف وتحريكها للتصعيد ضد قوات صنعاء، لتخفيف الضغط على الولايات المتحدة في البحر الأحمر، عقب فشلها في وقف عمليات صنعاء المساندة لغزة.
وفي بيان نشرته السفارة الأمريكية على منصة “إكس” بمناسبة اليوم العالمي للديمقراطية، أكدت أن “اليمنيين بحاجة إلى وضع خلافاتهم السياسية جانباً والتوحد لمواجهة التحديات اليومية التي يواجهونها”، في إشارة إلى قوات صنعاء.
كما أشار البيان إلى دعم الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية والمعهد الديمقراطي الوطني لتحالف الأحزاب والمجموعات السياسية المناهضة لحكومة صنعاء، مما يدل على أن الولايات المتحدة تسعى مرة أخرى لتجميع المكونات الموالية لها لمواجهة الحوثيين.
وفي إطار التحشيد، عقد رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، وعضو مجلس القيادة الرئاسي، طارق صالح، لقاءً مشتركاً في أبوظبي، لبحث سبل تعزيز التعاون ضد الحوثيين.
بدوره، دعا محمد اليدومي، رئيس الهيئة العليا لحزب الإصلاح، في بيان بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، المجتمع الدولي إلى دعم الحكومة اليمنية وقواتها العسكرية لبسط سيطرتها على كافة الأراضي اليمنية.
وفي سياق متصل، كانت الولايات المتحدة قد بذلت جهوداً كبيرة لبدء جولة جديدة من التصعيد العسكري في اليمن، عبر تحريك الجبهات الداخلية باستخدام القوى المناهضة لحكومة صنعاء وحركة أنصار الله، بعد فشل العمليات البحرية والجوية في الحد من هجماتها على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر.