الجديد برس:
استقبل رئيس المجلس الرئاسي، رشاد العليمي، يوم الثلاثاء، المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينج، لمناقشة خفض التصعيد في اليمن والمنطقة.
وعُقد اللقاء في مقر إقامة العليمي بنيويورك، بحضور عضو المجلس عثمان مجلي، بينما غاب عيدروس الزبيدي، رئيس “المجلس الانتقالي الجنوبي”، الذي يسعى لتعزيز فرص الانفصال مستغلاً وجوده هناك.
من جهته، أكد الزبيدي عند وصوله إلى نيويورك مع العليمي، أنه سيستغل الفرصة لمناقشة ما أسماه “القضية الجنوبية” مع جهات مختلفة، بهدف تعزيز موقف مجلسه تجاه الوحدة اليمنية.
وفي لقاء مع صحيفة “الغارديان” البريطانية، أشار الزبيدي إلى انقسام مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية في أبريل 2022، وافتقاره إلى قواعد إجرائية سليمة، مشدداً على ضرورة إصلاحه.
وفي سياق اللقاء مع ليندركينج، ذكرت وكالة “سبأ” أن اللقاء تناول مستجدات الوضع اليمني، بما في ذلك تصعيد الحوثيين (قوات صنعاء)، إضافة إلى جهود إطلاق عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.
وأوضحت أن العليمي استمع إلى إحاطة من المبعوث الأمريكي حول نتائج اتصالاته الأخيرة، التي تهدف إلى خفض التصعيد في اليمن والمنطقة.
وفي تصريحاته لصحيفة “الغارديان”، دعا الزبيدي الولايات المتحدة وبريطانيا إلى اعتماد نهج مختلف لمواجهة قوات صنعاء، مشدداً على ضرورة دعم الحكومة اليمنية الموالية للتحالف السعودي الإماراتي، وإشراكها بشكل فعال في العمليات. كما حث الزبيدي على وضع استراتيجية منسقة بين الغرب والمنطقة والحكومة اليمنية.
وأوضحت الصحيفة نقلاً عن الزبيدي، أن “الضربات الجوية للتحالف الأمريكي البريطاني، بدلاً من ردع الحوثيين، ساهمت في تعزيز قوتهم”، موضحاً أن “الحوثيين يجمعون السكان حول فكرة تعرضهم لهجوم خارجي، مما يجعلهم أكثر قدرة على التكيف ومواصلة الدفاع”.
الزبيدي أشار إلى أن “التحالف العربي لم يتمكن خلال السنوات الثماني الماضية من إضعاف الحوثيين بشكل فعال، بل قاموا بتطوير قدراتهم الدفاعية”.
كما أكد الزبيدي أن غياب نهج مشترك يشمل المنطقة ومجلس القيادة الرئاسي يُعد عقبة أمام مواجهة قوات صنعاء، مشيراً إلى أن الأحداث التي شهدها العام الماضي تفرض ضرورة إعادة التفكير في استراتيجية التعامل مع الحوثيين.
وأضاف أن “الحوثيين يرون أنفسهم الدولة في اليمن ويرفضون الاعتراف بالحكومة في عدن، مما يستدعي تطوير استراتيجية إقليمية ودولية شاملة تتضمن جوانب سياسية، عسكرية، واقتصادية”.
وفي ذات السياق، اعترف الزبيدي بأن مجلس القيادة الرئاسي الذي شكلته السعودية يعاني من انقسامات سياسية، ويحتاج إلى إصلاح جذري.
وكان الزبيدي قد أعرب في وقت سابق عن استعداد “القوات الجنوبية” للمشاركة في أي تحالف دولي ضد قوات صنعاء. وفي ديسمبر الماضي، نقلت قناة “كان” الإسرائيلية عن مصدر مقرب من الزبيدي، أنه مستعد للحصول على دعم من “إسرائيل” لتنفيذ عمليات عسكرية ضد الهجمات التي تشنها قوات صنعاء على السفن الإسرائيلية أو المتوجهة إليها.
من جهته، تبنى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، موقفاً مشابهاً، حيث دعا بشكل علني الولايات المتحدة والغرب إلى دعم القوات الحكومية لتنفيذ عمليات عسكرية برية ضد قوات صنعاء.