الجديد برس:
أظهرت لقطات فيديو جديدة دماراً هائلاً جراء سقوط صواريخ إيرانية على أهداف إسرائيلية في موجة قصف عنيفة وواسعة نفذها الحرس الثوري الإيراني مساء الثلاثاء على “إسرائيل”.
وأقر المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي بوقوع إصابات نتيجة الصواريخ من إيران، والتي أدت إلى دوي صفارات الإنذار في كل الأنحاء، ودفعت الملايين من المستوطنين إلى الملاجئ، بحسب ما أوردته وزارة خارجية الاحتلال.
وفي محاولة للتعتيم على ما حققه الهجوم الصاروخي الإيراني، طالب جيش الاحتلال الإسرائيليين بعدم تصوير أماكن سقوط الصواريخ.
وخلال ساعة واحدة فقط، بلغ عدد صفارات الإنذار، التي دوت، 1864، على الأقل، في جميع أنحاء الكيان، نتيجة الصواريخ الإيرانية التي توجه معظمها نحو قواعد عسكرية، بحسب ما أورده إعلام إسرائيلي.
وبين المناطق التي دوت صفارات الإنذار فيها: “غوش دان”، القدس المحتلة، “هشفيلا”، و”الشارون”، إلى جانب مناطق في جنوبي فلسطين المحتلة.
في جنوبي فلسطين المحتلة، اشتعلت النيران في منصة الغاز قبالة شاطئ عسقلان بعد استهدافها، وفقاً لما أكدته وسائل إعلام إسرائيلية، ووثقته مشاهد تم تداولها في منصات التواصل الاجتماعي.
وأظهرت مشاهد أخرى تدمير مطار اللد، بعد أن استهدفته الصواريخ الإيرانية.
كما وثق مقطع فيديو لحظة سقوط الصواريخ الإيرانية على مطار قاعدة “نيفاتيم” الجوية الإسرائيلية ببئر السبع المحتلة.
وأظهر الفيديو العديد من الصواريخ الإيرانية وهي تنفجر بعد سقوطها على المطار العسكري الإسرائيلي.
وأشارت القناة الـ”12″ إلى أن “إسرائيل ترزح تحت هجوم صواريخ من إيران”، واصفةً القصف الإيراني بأنه “إعلان حرب، ولا وصف آخر”.
في غضون ذلك، أكدت وسائل إعلام إسرائيلية بسقوط صواريخ في “تل أبيب” والقدس المحتلة وجنوبي فلسطين أيضاً.
بالتزامن مع ذلك، توقف إقلاع الطائرات من مطار “بن غوريون”، بينما أُغلق المجال الجوي فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة، وجرى تحويل “الطائرات المدنية” إلى مطارات بديلة.
الحرس الثوري الإيراني يصدر أول بيان رسمي بعد قصف “إسرائيل”
أصدر الحرس الثوري الإيراني، مساء الثلاثاء، بياناً رسمياً في أعقاب إطلاق وابل من الصواريخ الباليستية على “إسرائيل” رداً على اغتيال قادة المقاومة.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني في بيان، بأنه “رداً على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية وأمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله واللواء عباس نيلفوروشان، استهدفنا قلب الأراضي المحتلة”.
ولفت إلى أن أي رد عسكري إسرائيلي على هذه العملية سيواجه بهجمات أكثر تدميراً وأقوى.
وشدد الحرس الثوري الإيراني على أن هذه هي الموجة الأولى من الهجمات على الأراضي المحتلة.
وذكر الحرس الثوري الإيراني بأن العملية تأتي بعد مرحلة من ضبط النفس بعد اغتيال إسماعيل هنية، وتأتي في سياق حقنا بالرد.
وجاءت العملية بعد تصعيد الجرائم الإسرائيلية، بدعم أمريكي، في قتل الشعبين الفلسطيني واللبناني، كما أضاف البيان، الذي شدد على أن العملية حظيت بتأييد من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ودعم من الجيش الإيراني.
وتوعد الحرس الثوري الاحتلال الإسرائيلي بأنه سيواجه هجمات عنيفة، إذا رد على العملية الإيرانية، التي استهدفت 3 قواعد عسكرية إسرائيلية، بحسب ما أعلن.
والقواعد التي استهدفها الهجوم هي: قاعدة “نيفاتيم”، التي تضم طائرات “أف 35″، قاعدة “حتسريم”، التي تضم طائرات “أف 15″، وهي الطائرات التي استخدمت في اغتيال حسن نصر الله، إضافةً إلى قاعدة “تل نوف”، الواقعة قرب “تل أبيب”.
بدوره، ذكر التلفزيون الرسمي الإيراني أن الحرس الثوري “استخدم في هجومه صواريخ فرط صوتية، من طراز فتاح”.
كما قالت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة: “إذا تجرأت إسرائيل على الرد أو ارتكبت المزيد من الأعمال الخبيثة سيكون هناك رد مدمر”.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول إيراني كبير قوله إن المرشد الأعلى علي خامنئي أصدر الأمر بإطلاق الصواريخ على “إسرائيل”.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، أن إيران أطلقت وابلاً من الصواريخ تجاه “إسرائيل”. وسادت حالة من الاستنفار الأمني والهلع في “إسرائيل” مع بدء إطلاق الصواريخ. ودوت صفارات الإنذار في جميع أنحاء الكيان.