الجديد برس:
أكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن “العدوان الصهيوني سينال عقابه، وسنواصل دعم المقاومة حتى تحرير فلسطين، ونعتبر ذلك مسؤولية علينا في القضية الفلسطينية”.
بزشكيان أشار خلال كلمته في “منتدى حوار التعاون الآسيوي” في الدوحة، إلى الحساسية والتحديات التي تواجهها منطقة غرب آسيا، فضلاً عن العدوان المستمر لـ “إسرائيل” ضد فصائل المقاومة في غزة ولبنان والمنطقة.
وقال: “منتهكو حقوق الإنسان يجب أن يعلموا أن المقاومة شجرة مثمرة ولا يمكن القضاء عليها”.
وخلال وقت سابق من اليوم الخميس، أكد الرئيس الإيراني أنه لا يجوز عدم الاكتراث بمعاناة ونزوح أهالي غزة والشعب اللبناني “بسبب الهجمات الوحشية للكيان الصهيوني”.
وخلال لقائه، في مقر إقامته في الدوحة، وزير الخارجية السعودي، فيصل بن فرحان، قال بزشكيان إن تجرؤ “إسرائيل” اليوم على اقتراف الجرائم والإبادة الجماعية في غزة ولبنان، إنما مرده الانقسامات بين البلدان الإسلامية وعدم اكتراثها، منوهاً إلى أنه “إذا لم نتحد لمواجهة هذه الفظاعات، فإن الدور سيصل غداً إلى المدن والبلدان الإسلامية”.
وأكد الرئيس الإيراني أن “الذين يتعرضون اليوم في غزة ولبنان للهجمات الوحشية للكيان الصهيوني هم أخوتنا وأخواتنا، ويجب ألا نقف موقف عدم المكترث تجاه معاناتهم ونزوحهم”.
وفيما شدد على أن الهجوم الصاروخي الإيراني، أول من أمس الثلاثاء، ضد مواقع عسكرية وأمنية في “تل أبيب”، “جاء كرد مشروع على مواصلة الكيان الإسرائيلي جرائمه بعد الوعود الكاذبة بإقرار وقف إطلاق النار في غزة، لقاء تحلّي الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضبط النفس”، قال بزشكيان إن إيران “كما أعلنا مراراً وتكراراً، لا ترحب البتة بزيادة التصعيد والتأزم في المنطقة”.
وأضاف أن “الأحداث المريرة في غزة ولبنان والناتجة عن عدوان الكيان الصهيوني، هي من أهم قضايا ومشكلات العالم الإسلامي”.
وفي إطار زيارة رسمية إلى الدوحة، بدأها بزشكيان أمس الأربعاء، للمشاركة في “منتدى حوار التعاون الآسيوي”، قال الرئيس الإيراني “نحن نريد الأمن والاستقرار والسلام، و”إسرائيل” هي التي اغتالت الشهيد إسماعيل هنية في طهران”.
وأكد بزشكيان، في مؤتمر صحفي مشترك مع أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، أمس الأربعاء، أن “أمن المنطقة هو أمن المسلمين جميعاً ونحن لا نتطلع للحرب ولكن نتطلع للسلام والهدوء”، موضحاً “سنرد بشكل أقوى وأشد إذا قامت “إسرائيل” بالرد علينا”.
وقال بزشكيان “طلبوا منا التريث في الرد” لكن “إسرائيل دفعتنا للرد بعد استهداف ضيفنا وتصعيد الوضع في لبنان واستمرار الاعتداءات في غزة”، مشيراً إلى أن طهران “تتطلع للسلام والهدوء و”إسرائيل” تجبرنا على ردود فعلنا”، مؤكداً أن “زعزعة الأمن في المنطقة لا تصب في مصلحة الأوروبيين والولايات المتحدة (..) وما يقوم به الكيان الصهيوني هو توسيع لدائرة العنف”.
وشدد الرئيس الإيراني على أنه “إذا ارتكبت إسرائيل أدنى خطأ ضد إيران فستتلقى رداً أقوى بكثير” من عملية “الوعد الصادق 2”.
من جانبه، وبعدما أبلغ تحيات الملك السعودي، سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده، محمد بن سلمان، إلى الرئيس الإيراني، أكد بن فرحان عزم الرياض على توسيع العلاقات مع إيران.
وقال “إننا عازمون على طيّ صفحة الخلافات بين البلدين إلى الأبد، وأن نعمل كصديقين وأخوين على تسوية القضايا وتوسيع العلاقات في ما بيننا”.
وتناول بن فرحان “الظروف الحساسة والمتأزمة للغاية في المنطقة على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، ومحاولات “تل أبيب” توسيع رقعة الحرب إلى باقي مناطق المنطقة، وقال لبزشكيان: “نحن نثق بحكمتكم في السيطرة على الظروف وكذلك الاضطلاع بدور على طريق إرساء الاستقرار والسلام في المنطقة”.