الجديد برس:
كشفت غرفة عمليات حزب الله اللبناني، أن عدد القتلى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذين سقطوا في المواجهات التي خاضها مقاتلو الحزب في الجنوب، يوم الخميس وحده، بلغ 17 ضابطاً وجندياً.
وجاء في بيان نشره الإعلام الحربي التابع لحزب الله، أن “غرفة عمليات المقاومة الإسلامية تؤكد من مصادرها الميدانية والأمنية الموثوقة أن عدد القتلى في صفوف ضباط وجنود العدو الصهيوني في المواجهات البطولية التي خاضها مجاهدو المقاومة يوم الخميس 3 أكتوبر قد بلغ 17 ضابطاً وجندياً”.
وأعلن الإعلام الحربي لحزب الله تنفيذ 32 عمليةً عسكريةً متنوعة الأهداف ضد الاحتلال الإسرائيلي، خلال 24 ساعةً، يوم الخميس.
وشملت هذه العمليات التصدي لمحاولات التقدم الفاشلة لقوات النخبة في الجيش الإسرائيلي في اتجاه قرى حدودية في الجنوب، إلى جانب استهداف تجمعات في ثكن ومواقع عسكرية وبساتين ومنازل في المستوطنات، على طول الحافة الأمامية، وقصف مستوطنات وأهداف عسكرية، في عمق شمالي فلسطين المحتلة.
وفي إطار سلسلة عمليات “خيبر”، وبنداء “لبيك يا نصر الله”، أطلق حزب الله صليةً من صواريخ “فادي 2″، استهدفت قاعدة “ناشر”، شرقي حيفا المحتلة. وأكدت المقاومة الإسلامية في لبنان (حزب الله) أنها ستظل حاضرة وجاهزة للدفاع عن لبنان وشعبه، وأنها لن تتوانى عن القيام بواجبها لردع الاحتلال الإسرائيلي عن غطرسته وظلمه.
عبوات حزب الله تحصد جنود الاحتلال
وفجّر حزب الله، منذ ساعات الفجر الأولى، من يوم الخميس حتى الساعة الـ12 ظهراً، 4 عبوات في القوات الإسرائيلية المتسللة إلى بلدتي مارون الراس ويارون الجنوبيتين، مكبدةً إياها خسائر كبيرة وفادحة.
ضابط ميداني في غرفة عمليات حزب الله أكد أن هذه العبوات، التي فجرها المقاومون بقوات النخبة في الجيش الإسرائيلي التي حاولت التقدم في خراج مارون الراس ويارون، أسفرت عن مقتل وإصابة ما يزيد على 20 ضابطاً وجندياً.
وكشف الضابط أن المقاتلين زرعوا هذه العبوات حديثاً، بناءً على رصد تحركات قوات الاحتلال ومتابعتها، مضيفاً أن بعضها زُرِع في الساعات الأخيرة قبل التفجير.
وأوضح الضابط الميداني أن المقاتلين تمكنوا من زرع هذه العبوات في مسارات تقدم محتملة لجنود النخبة في جيش الاحتلال، قبالة الحدود مع فلسطين المحتلة، في خضم استنفار وتحشدات القوات الإسرائيلية في المواقع والثكنات العسكرية المقابلة، ووسط تحليق الطائرات الاستطلاعية بكثافة في أجواء المنطقة.
في التفاصيل التي أعلنها الإعلام الحربي لحزب الله، فجر مقاتلو الحزب عبوة “سجيل” في قوة مشاة إسرائيلية، لدى محاولتها التسلل في اتجاه مقبرة يارون، الأمر الذي أدى إلى إيقاع أفرادها بين قتيل ومصاب.
أما العبوات الـ3 الأخرى ففجرها حزب الله في قوتين إسرائيليتين في مارون الراس، بحيث فجر عبوتين ناسفتين في قوة مشاة لدى محاولتها التسلل في اتجاه البلدة عند الفجر.
وعند الساعة الـ12، فجر عبوةً ناسفةً ثالثة بقوة من لواء “غولاني” في منطقة ترتيرة في مارون الراس، خلال محاولتها الالتفاف من الجهة الغربية للبلدة، موقعاً العناصر بين قتيل ومصاب.
في عمليات أخرى، استهدف حزب الله تجمعاً لجنود الاحتلال في منطقة الثغرة، في خراج بلدة عديسة، عند الحدود اللبنانية – الفلسطينية، بصلية صاروخية.
واستهدف منطقة الثغرة وخلة الخنافر في خراج عديسة بصليتين صاروخيتين، خلال فترة المساء، في عمليتين تفصل بينهما 10 دقائق فقط، بحيث نفّذ الاستهداف الأول عند الـ9 و50 دقيقةً، والثاني عند الساعة العاشرة.
واستهدف تجمعاً آخر للقوات الإسرائيلية في مستوطنة “كفر جلعادي”، بصلية صاروخية، عند الساعة الـ5 و45 دقيقةً من صباح الخميس، بينما استهدف دبابة “ميركافا” إسرائيليةً في مستوطنة “نطوعه”، بصاروخ موجه، عند الـ3 و5 دقائق بعد الظهر.
واستهدف عند السابعة والنصف مساءً تجمعاً لقوات الاحتلال في مستوطنة “أفيفيم”، بصلية صاروخية.
واستهدف حزب الله قاعدة “سخنين” للصناعات العسكرية في خليج عكا المحتلة، بصلية صاروخية، (عند الـ4 و40 دقيقةً)، وموقع “المطلة” والمستوطنة وبساتينها، بـ100 صاروخ “كاتيوشا” و6 صواريخ “فلق” (عند السادسة والربع من بعد الظهر).
وعند السابعة مساءً، استهدف مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية، ليستهدف موقع “البغدادي” عند الـ10 و20 دقيقةً مساءً، بصلية من الصواريخ.
وأكد حزب الله أن هذه العمليات تأتي دعماً للشعب الفلسطيني الصامد في قطاع غزة، وإسناداً لمقاومته، ودفاعاً عن لبنان وشعبه، ورداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية على القرى والمدن والمدنيين.
وفي وقت سابق، أعلن حزب الله تصديه لمحاولة تقدم قوات الاحتلال عند بوابة فاطمة بقذائف المدفعية، عند العاشرة والربع صباحاً.
وكان حزب الله استهدف، بصليات صاروخية، تجمعات لقوات الاحتلال في مستوطنة “أفيفيم”، ومستوطنة “البصة” (عند الـ1 و10 دقائق ظهراً)، ومستوطنة “يرؤون” وحرج “مسكاف عام” (عند التاسعة والربع صباحاً).
كذلك، استهدف تجمعات للقوات الإسرائيلية بصلية صاروخية (عند الـ12 و20 دقيقةً ظهراً) في مستوطنة “سعسع”.
لاحقاً، وفي عمليتين متزامنتين، نفذهما عند الـ12 و45 دقيقةً، استهدف حزب الله تجمعاً في غربي “سعسع”، بصلية صاروخية، وآخر في شرقيها، بصاروخ “فلق”.
وبصاروخ “فلق” أيضاً، استهدف الحزب عند الواحدة ظهراً تجمعاً لقوات الاحتلال في مستوطنة “شوميراً”، بعد أن استهدف تجمعاً في ثكنة “راميم” عند التاسعة والربع صباحاً بصلية من صواريخ “فلق”.
وشن عمليةً أخرى، في تلك الساعة، استهدف فيها تجمعاً للقوات الإسرائيلية في مستوطنة “كفر جلعادي”، بصلية من صواريخ “فلق” أيضاً.
إلى جانب ذلك، استهدف حزب الله تجمعاً آخر بين “شتولا” و”الراهب” بصلية صاروخية، عند الـ10 و45 دقيقةً. وفي محيط موقع “الراهب”، تعرض تجمع لقوات الاحتلال لاستهداف نفذه حزب الله بصاروخي “بركان”، عند الحادية عشرة صباحاً.
واستهدف حزب الله تحركاً داخل الموقع أيضاً، عند الحادية عشرة والنصف، مستخدماً قذائف المدفعية، ومحققاً إصابةً مباشرة.
وحقق الحزب إصابةً دقيقة في تجمع للقوات الإسرائيلية في موقع “حانيتا”، بعد أن استهدفه بقذائف المدفعية عند الواحدة والربع فجراً، وإصابةً مباشرةً في تحركات داخل مستوطنة “مسكاف عام”، في إثر استهدافه بصلية صاروخية عند الثانية من الفجر أيضاً.
ويُضاف إلى هذه العمليات استهداف مدينة طبريا المحتلة، بصلية صاروخية، عند الـ11 و40 دقيقةً صباحاً.
يُذكر أن مصدراً ميدانياً في حزب الله أكد لقناة “الميادين” اللبنانية، مقتل وإصابة أكثر من 80 ضابطاً وجندياً إسرائيلياً، في يوم الأربعاء فقط، وذلك في المعارك التي يخوضها مقاتلو حزب الله في الجنوب.
أما في كيان الاحتلال، فأقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 8 من أفراده، وإصابة 40 آخرين، فيما وصفه الإعلام الإسرائيلي بـ”الكارثة”.