الجديد برس : زيد البعوه
نعم اقول اشرف النساء وانا اعي ما اقول فنساء اليمن العزيزات اللواتي وقفن في وجه العدوان بشموخ وثبات وساندن الرجل اليمني في مواجهة العدوان بكل ما استطعن ولا مبالغة ان قلت بكل ما استطعن …
نحن مقصرون فيها اعلامياً واجتماعياً وثقافياً وهذا نتيجة طبيعية للعادات والتقاليد السابقة التي قزمت دور المرأة بشكل عام هذه المرأة اليمنية التي تنتمي الى فاطمة الزهراء واسيا والسيدة زينب وكثير من النساء اللواتي لن يستطيع الزمان ان ينسى عظمتهن المرأة اليمنية هي معجزه من معجزات الصمود والتحدي اليمني في مواجهة الطاغوت العالمي تستحق الاحترام والتقدير ونحن على يقين انها لا تسعى من خلال كل ما تعمل الى المدح والثناء لكننا ينبغي علينا ان نقف اجلالاً وتعظيماً لها ولدورها الكبير الذي اذهل العالم الصديق والعدو…
سوف اسرد لكم بعض اعمالها والمعذرة ان قصرت:-
خلال شهور وايام العدوان كانت المرأة اليمنية مستهدفه مثل الرجل تماماً الا انها تختلف عن الرجل فهي ام المجاهد واخت الجندي وزوجة افراد اللجان الشعبية هي ام الشهيد واخت الجريح وزوجة الاسير وقريبة المفقود جرحها اكبر بكثير من جرح الرجل الجرح المعنوي وليس الجسدي فهذا يتعافى وذاك يستمر ….
المرأة اليمنية كانت حاضرة وماتزال في كل المسيرات والوقفات الاحتجاجية المناهضة للعدوان طوال عام كامل في كل الساحات وفي كل المحافظات لم تتخلف يوماً عن تظاهره او مناسبه الا ولها السبق والأولوية ….
المرأة اليمنية كانت وما تزال حاضرة في القوافل الغذائية التي ترسل كل اسبوع الى مختلف الجبهات بمالها ومجوهراتها وخبزها وحطبها وتعبها وحبها وصدقها ووطنيها….
المرأة اليمنية كانت وماتزال هي احد ابرز الداعمين الاساسيين للمقاتلين للجيش واللجان الشعبية فهي من دفعت بأبنها الى الجبهة وهي من دفعت بزوجها الى الميدان وهي تحتاج اليه لكنها تعرف ان للضرورة احكام فكان موقفها اقوى من موقف الصامتين على المستوى الداخلي والخارجي ….
المرأة اليمنية كانت وماتزال تعمل ما بوسعها في جميع المجالات التي تقدر عليها كانت حاضرة في المجال السياسي والمجال الطبي والمجال الثقافي والعسكري والامني وووو الخ فهي الطبيبة التي تعالج الجرحى وهي المدرسة التي تعلم الاجيال وهي الثقافية التي تنشر الثقافة القرآنية في مختلف القرى والمدن بفطرتها وصدق نيتها واخلاصها ….
وهنا سوف اسرد لكم بعض المواقف والمشاهد التي لن ينساها التاريخ للمرأة اليمنية…
هل تذكرون تلك الام التي استقبلت ابنها الشهيد وهي تزغرد وترفع البندقية وتطلق النار وتقول ارحب ياولي الله اهلاً ياحبيب الله وتضيف الحمد لله الذي اختار ابني شهيداً واردفت قائلة سوف اقدم زوجي وابنائي قرابين لله والوطن لم ارى في حاتي مثل هذا الا في المسلسلات والافلام لكن في اليمن اراه بأم عيني وارى الصدق داخله بدوان اي شوائب او رياء واستعراض…..
هل تذكرون قصة تلك المرأة التي تزوجت بأحد المجاهدين ولم يمر على زواجهما شهر واخبرها انه يحب غيرها فقالت له تزوجها قال لا املك المال فأعطته ذهبها فأخذه وسافر الجبهة وتأخر عليها وذات يوم اتصل بها ابوها وقال جهزي نفسك سوف اتي الاخذكي معي فبكت وقالت هل تركني هذا الخائن هل طلقني وهي تبكي بين يدي امها فقال ابوها بصوت شحيب لا بل اتخذه الله شهيداً فضحكت ضحكة ممزوجة بالبكاء وقالت الحمد لله الان عرفت حبيبته الاخرى وانا راضية بذلك ….
هل سمعتم بقصة تلك المرأة اليمنية التي سقط ثلاثة من اولادها شهداء ثم استشهد زوجها واخوها فقالت الحمد لله والشكر لله على هذه النعمة والمسبحة لا تفارق يديها ولسانها يلهج بذكر ربها على طول معتبرة ذلك نعمة انعم بها الله عليها غير نادمه ولا حزينة ….
وكثير من القصص التي ستعجز كل شركات الانتاج الدرامي العالمية ان تخرجها كأفلام ومسلسلات حقيقيه وواقعيه …..
المرأة اليمنية التي يعجز الكلام عن التعبير عنها دعوني اقارن بينها وبين تلك النسوة اللواتي في الخليج وفي لبنان ومصر وغيرها والمعذرة من كل النساء اليمنيات فلا مقارنه ولكن لأخذ العبرة ………….
تعالوا معي الى احد شواطئ مصر الذي تم افتتاحه قبل ايام لا يدخله الا العراه فقط من نساء مصر وعرجوا معي الى لبنان الى عالم الموضة والثياب الخليعة والرقص والعهر ثم لا تنسون ان تمروا من الامارات والسعودية لتشاهدوا بأم اعينكم الجينز الممزق والضيق وطيحني وبابا سمحلي على بناتهم بل تعمقوا اكثر ستجدونهن سكارى ومخمورات ويبيعوهن بالأجرة في الفنادق الفارهة ولا اريد ان اتعمق اكثر فالله لا يحب الجهر بالسوء من القول ……
ثم تعالوا معي الى اليمن الى المرأة اليمنية العفيفة المجاهدة الصابرة الصامدة المحتشمة التي كتبت عنها في البداية وقلت انها اشرف النساء وهي كذلك .