الجديد برس : متابعات
حذر الرئيس السابق لجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية (علي ناصر محمد) من أن (حوار الكويت) يعتمد على أن تكون القضية الجنوبية حاضرة كبند رئيسي من بنوده مؤكدا انه بغير ذلك فلن يكتب النجاح المأمول من هذا اللقاء.
وقال علي ناصر في تصريح له إن حوار الكويت المرتقب “يبعث الآمال مجدداً لدى شعبنا في تغليب صوت العقل والحكمة والاحتكام الى لغة الحوار للوصول ببلادنا الى مرفأ السلامة والاستقرار.”
وأكد علي ناصر إن اللقاءات بين الاطراف الفاعلة والمؤثرة في اليمن والمنطقة لوقف الحرب “يمكن أن تؤسس لحوار جاد ومسؤول تنعكس نتائجه ايجاباً على أرض الواقع كما نتمنى ذلك ويتمناه بكل تأكيد كل من تَعزُ عليهم اليمن بشمالهِ وجنوبهِ ويهمهم أمن واستقرار المنطقة.
وأشار علي ناصر ” بذلنا ومنذ بداية الأزمة جهوداً مخلصة واتصالات مكثفة مع كافة الاطراف المحلية والاقليمية والدولية بهدف دفع الجميع للجلوس إلى طاولة الحوار ووقف نزيف الدم والتدمير والخراب لمقدرات بلادنا والعمل بجدية من اجل التوصل الى حلول سلمية لكافة الخلافات.”
ودعا علي ناصر محمد كافة الأطراف المتحاورة في دولة الكويت إلى تبني شكل الدولة الفيدرالية من اقليمين بحدود العام 1990م، مؤكدا أن هذا هو الحل الوحيد لـ ” تجنيب وطننا المزيد من الأزمات والانقسامات والصراعات ويضمن لبلادنا والمنطقة الأمن والاستقرار.”
واوضح أن (حوار الكويت) “ينبغي أن يكون عند مستوى الأمل الذي يعقده أبناء الجنوب عليه” مشيراَ إلى أن “القضية الجنوبية باقية وحية ولا يمكن تجاهلها وأن حلها أساس لحل القضية اليمنية برمتها”.
وأكد في نهاية تصريحه على أن القضايا الكبرى لا يمكن أن تحل إلا بالحوار والحوار الجاد والمسؤول والمكتمل الشروط والأركان لضمان نجاحه.