الجديد برس :خاص
قام جنود بريطانيون بتدريب قوات سعودية على هجمات بصواريخ كروز إضافة الى تدريبات على المدفعية منذ ان دخلت الرياض في الحرب الجارية في اليمن، رغم الانتقادات الدولية للغارات الجوية التي نفذتها المملكة والتي اسفرت عن مقتل العشرات من المدينين.
وقد تم الكشف عن تفاصيل هذه التدريبات يوم الجمعة بعد اطلاق معلومات تم طلبها من قبل منظمة حقوق الإنسان “ريبريف”، وقد اطلع عليها موقع “ميدل ايست أي” بعد ان تم اطلاقها.
وحافظت وزارة الدفاع في المملكة المتحدة على موقفها الذي يقول بأن القوات البريطانية لا تساعد القوات السعودية في الضربات المباشرة او تحديد الأهداف فضلاً عن القيام بعمليات في اليمن.
ومع ذلك، فإن المعلومات التي وردت خلال السنة الماضية تظهر كيف أصبح التعاون العسكري الوثيق بين القوات السعودية والبريطانية.
وقد دعت ريبريف الحكومة البريطانية لإعادة النظر في علاقتها مع المملكة العربية السعودية، والتي قد اتُهمت باستهداف المدنيين بشكل متعمد خلال الحرب في اليمن.
يذكر ان بريطانيا قد باعت أسلحة للمملكة السعودية وصلت قيمتها الى 4 مليار دولار منذ دخولها في حرب مع حركة “الحوثي” في مارس من العام الماضي.
فيما تم تشكيل لجنة برلمانية للتحقيق بشأن ضوابط تصدير الأسلحة والتحقيق في العلاقة التجارية بين بريطانيا والسعودية بعد دعوات قالت بان تلك المبيعات كانت غير قانونية وتخرق القانون الدولي.
وتبين المعلومات التي تم اطلاقها مؤخراً بان الجنود البريطانيين قد اقاموا ثلاث دورات خلال ثلاثة أسابيع، دربوا فيها افراد في القوات الجوية الملكية السعودية على “الية الاستهداف الدولي”، ولكن هذه الخطوة ليست مُلزمة قانونياً في بريطانيا.
وقد كان مسؤولون من كتيبة مدفعية في الجيش البريطاني قد قدمت نصائح للقوات السعودية بشأن الية الاستهداف “والأسلحة الموجهة بالرادار”، في حين ان سلاح الجو الملكي البريطاني قدم دورات وتعليمات بشأن استخدام سلاح “عاصفة الظل” وهو صاروخ من طراز كروز أوروبي الصنع يُطلق من الجو، وقد تم تصميمه لتدمير التحصينات التي تتواجدي تحت الأرض.
وكحصيلة نهائية فقد قدم الجنود البريطانيون 44 ساعة من التدريب، وقد قالت وزارة الدفاع البريطانية انه كانت هناك “مشاركة مستمرة” مع القوات الجوية السعودية خلال (عاصفة الظل).
وقد وفر سلاح الجو الملكي البريطاني تدريبات للقوات الجوية الملكية السعودية على الية استهداف أفضل وعلى أنظمة أسلحة محددة.
ومنذ مارس 2015 فقد تم تطبيق تدريب “عاصفة الظل” في استهداف منطقتين ، حيث يظن متابعون انها منطقتي “نقم ، وعطان” .