الجديد برس|
دخلت الولايات المتحدة، الثلاثاء، على خط الأزمة المتفاقمة بين السعودية والإمارات في شرق اليمن، معبّرة عن مخاوفها من تأثير النزاع على خططها لاحتواء العمليات العسكرية ضد الاحتلال الإسرائيلي. جاء هذا التدخل من خلال دفع واشنطن بسفيرها إلى اليمن، ستيفن فاجن، للتواصل مع محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، في إطار محاولة لتهدئة التوترات المتصاعدة.
ناقش السفير الأمريكي مع محافظ حضرموت عبر اتصال مرئي، أهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة وضمان الاستقرار في المحافظة. وتأتي هذه الاتصالات في وقت تتصاعد فيه المنافسة بين السعودية والإمارات بالوكالة، حيث مولت الإمارات تظاهرة للمجلس الانتقالي الجنوبي في الهضبة النفطية لحضرموت، وهي منطقة تعتبرها السعودية ضمن نفوذها الاستراتيجي بسبب قربها من الحدود.
ردّت السعودية بنشر فصائل موالية لها، تُعرف بـ”درع الوطن”، على طول الطريق الممتد من منفذ الوديعة إلى شبوة، بهدف قطع خطوط الإمداد عن الفصائل الموالية للإمارات ومنع أي تصعيد عسكري.
في غضون ذلك، شهدت المكلا، عاصمة حضرموت، تظاهرات نظمها أنصار الرئيس اليمني الأسبق علي عبدالله صالح، في أول تحرك من هذا النوع منذ مقتله عام 2017.
وأقر السفير الأمريكي بأن هذه التطورات قد تؤثر على خطط الولايات المتحدة للتصعيد غرب البلاد، مما دفع واشنطن لمحاولة تهدئة الأوضاع لتجنب تفاقم الأزمة في منطقة ذات أهمية استراتيجية.