الجديد برس|
ذكرت وكالة “بلومبرغ” الأميركية أن “إسرائيل” قامت بتخفيض تقديراتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثاني من العام 2024 بسبب تداعيات الحرب المستمرة مع حركة حماس في غزة والمواجهات مع حزب الله في لبنان، والتي ألحقت أضراراً أكبر من التوقعات السابقة.
وفقًا للتقييم الثالث والأخير للمكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل، نما الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.3% فقط على أساس سنوي في الفترة من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو، وهو ما يُعد انخفاضًا كبيرًا مقارنة بالتقديرات السابقة التي كانت تتوقع نمواً بنسبة 1.2% في آب/أغسطس و0.7% في أيلول/سبتمبر.
وأرجع التقرير التعديلات السلبية إلى انخفاض استهلاك الحكومة، الذي نما بنسبة 5.3% في الربع الثاني، مقابل 8.2% في التقديرات السابقة.
كما ذكرت صحيفة “غلوبس” الإسرائيلية أن كبار المستثمرين بدأوا في مغادرة سوق العقارات في إسرائيل، ما يُشير إلى تراجع ثقة المستثمرين وسط تصاعد التوترات الأمنية.
وفي تقريرها الأخير، أفادت وزارة المالية الإسرائيلية بعجز قدره 8.8 مليارات شيكل (2.34 مليار دولار) في الميزانية لشهر أيلول/سبتمبر 2024، بسبب النفقات العالية لتمويل الحروب مع غزة ولبنان.
وتزامن ذلك مع تراجع الشيكل الإسرائيلي بنسبة 3.4% مقابل الدولار منذ نهاية آب/أغسطس، إضافةً إلى تزايد المخاطر الاقتصادية، التي وصلت إلى أعلى مستوياتها منذ 12 عامًا.
وفي ضوء هذه التطورات، خفّضت شركتا “ستاندارد آند بورز” و”موديز” للتصنيفات الائتمانية تصنيف إسرائيل، مشيرتين إلى توقعات سلبية للاقتصاد الإسرائيلي على المدى القريب.