الجديد برس|
دخلت الولايات المتحدة، يوم الأحد، على خط الأزمة المتصاعدة بين المجلس الانتقالي الجنوبي والمجلس الرئاسي اليمني، في ظل عودة الحراك السياسي لإسقاط المحافظات الشرقية.
وأجرى السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاجن، اتصالًا برئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي المقيم في الإمارات، حيث شدد على أهمية وحدة مجلس القيادة الرئاسي، في إشارة واضحة لضرورة وقف التصعيد المتزايد.
يأتي هذا التحرك الأمريكي في وقت يستمر فيه المجلس الانتقالي في التصعيد ضد السلطة المدعومة من التحالف في جنوب اليمن، حيث نظم تظاهرات في عدة محافظات شرقية، أبرزها مناطق الهضبة النفطية في حضرموت والغيضة عاصمة المهرة. كما اقتحمت فصائل الانتقالي المجمع الحكومي في لحج ورفعت علم الانفصال فوقه لأول مرة منذ سنوات، في خطوة تعزز من مطالب المجلس بالانفصال واستعادة الحدود السابقة لليمن قبل الوحدة.
تزامنت هذه التحركات مع تحذيرات أمريكية غير مباشرة للزبيدي، وفقًا لما نقلته مصادر مطلعة في الانتقالي، حيث يُعتقد أن واشنطن تسعى إلى إعادة ترتيب المشهد اليمني بتمكين القوى التقليدية في الشمال، بما يخدم أجندتها للتصعيد المحتمل في اليمن. كما أعادت الولايات المتحدة تفعيل التحقيقات في ملفات فساد قادة الانتقالي، وفقًا لتقارير إعلامية محلية.
من جهة أخرى، يسعى الانتقالي لتعزيز مكاسبه على الأرض، في محاولة لفرض شروط قوية قبيل أي تعديلات حكومية مرتقبة، بينما تسعى واشنطن لتوزيع النفوذ بين القوى اليمنية بما يتماشى مع مصالحها المستقبلية في المنطقة.