الجديد برس|
بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، حملة تهجير جديدة بحق سكان شمال غزة، حيث أجبرت عشرات الآلاف من المدنيين في جباليا والمناطق المجاورة على النزوح، وسط تشديد الحصار وتكثيف القصف على المناطق السكنية والمستشفيات.
تأتي هذه الإجراءات ضمن ما يُعرف بـ”خطة الجنرالات” التي تهدف إلى إعادة احتلال شمال القطاع، وتتزامن مع نقاشات بين الولايات المتحدة والسعودية بشأن مستقبل غزة بعد انتهاء الحرب.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة مشاهد مروعة لنزوح جماعي للمدنيين العزل، حيث تعمد الاحتلال اقتياد الرجال إلى أماكن مجهولة، فيما وُضعت النساء والأطفال في حفر كبيرة، بالإضافة إلى منع دخول الأدوية والغذاء إلى المنطقة.
وقد أدى القصف المكثف إلى امتلاء باحات المستشفيات مثل مستشفى الإندونيسي وكمال عدوان بالجثث والمصابين دون علاج.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن عدد الشهداء تجاوز 700 شخص، بينما قُدرت الإصابات بالآلاف منذ بدء الهجمة الأخيرة على الشمال قبل 18 يوماً.
وفيما تحاول الولايات المتحدة دفع الاحتلال لفتح المعابر الجنوبية لإدخال مساعدات محدودة، يأتي هذا النزوح القسري في إطار جهود أمريكية لدفع سكان الشمال إلى الفرار نحو الجنوب.
في الوقت نفسه، تستمر المباحثات الأمريكية – السعودية بشأن وضع غزة بعد الحرب، حيث تسعى واشنطن إلى تحويل الملف إلى الرياض مع قرب انشغال الإدارة الأمريكية بالانتخابات الرئاسية المقبلة.