الجديد برس|
تشهد المحافظات الجنوبية في اليمن، التي تخضع لسلطة التحالف، حالة من العصيان المدني والإضراب الشامل، حيث اندلعت احتجاجات غاضبة نتيجة تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع الأسعار بشكل غير مسبوق. إذ وصل سعر الدولار إلى ٢٠٤٩ ريالًا، مما زاد من معاناة المواطنين.
في محافظة أبين، تتواصل الاحتجاجات الشعبية للأسبوع الثاني على التوالي، حيث خرجت حشود كبيرة في مديرية المحفد اليوم تعبر عن استيائها من تدهور الأوضاع الاقتصادية. وطافت التظاهرة الشارع العام في سوق المحفد، مرددة هتافات تطالب بإصلاح الوضع الاقتصادي والمعيشي.
يعاني المواطنون في الجنوب من ظروف اقتصادية قاسية، حيث أصبحت تأمين لقمة العيش مهمة صعبة في ظل الغلاء الفاحش وارتفاع أسعار المواد الأساسية. وقد ازدادت الأوضاع سوءًا مع تدهور العملة المحلية وغياب السياسات الفعالة لحكومة التحالف، التي يتهمها المواطنون بالتجاهل وعدم الاكتراث.
ويرى مراقبون أن العصيان المدني هو نتيجة لضغوط اقتصادية متزايدة على الأسر، حيث تصبح الخيارات المتاحة أمامهم أكثر تعقيدًا. كما أشاروا إلى فشل الجهات المعنية في تقديم حلول فورية للتخفيف من حدة هذه الأزمات المتفاقمة.
ويعاني سكان المناطق الجنوبية من انفلات أمني متزايد، مما يعزز الاتهامات الموجهة للتحالف بأنه يغذي هذه الفوضى. وفي ظل انهيار العملة وارتفاع الأسعار الجنوني، ازدادت معاناة المواطنين بشكل ملحوظ، مما دفع المراقبين إلى التحذير من أن الوضع مرشح للانفجار في أي لحظة.
ورغم الاحتجاجات المتواصلة للمطالبة بوقف انهيار العملة المحلية، إلا أن الحكومة التابعة للتحالف لم تتخذ أي خطوات ملموسة لمعالجة هذه الكارثة. هذا ما دفع الكثيرين للاعتقاد بأن الحكومة ليست فقط عاجزة عن الحل، بل هي سبب رئيسي في المشكلة.