الجديد برس|
حذرت رئيسة قسم التغذية في مستشفى زوي بمدينة ميلانو الإيطالية، من أن مرض القلب والأوعية الدموية يمكن أن يبدأ بالتأثير على الجسم قبل سنوات من ظهور الأعراض الواضحة.
وأكدت فيديريكا أماتي، أن التغيرات المرتبطة بهذا المرض قد تظهر في الأوعية الدموية خلال العشرينيات والثلاثينيات من العمر، حتى وإن لم يشعر الشخص بذلك.
وشددت الخبيرة على أهمية اتباع نظام غذائي غني بالبوليفينول والألياف والبروتينات النباتية عالية الجودة، مع ضرورة تقليل استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة للحفاظ على الصحة العامة.
وأشارت أماتي إلى أن “عوامل الخطر السلوكية الأكثر أهمية لأمراض القلب والسكتة الدماغية تشمل النظام الغذائي غير الصحي، قلة النشاط البدني، تعاطي التبغ، والاستخدام الضار للكحول”.
وفي حديثها لموقع “ميرور”، أكدت أماتي: “على الرغم من عدم الشعور بأي أعراض، قد تظهر تغيرات مرتبطة بمرض القلب والأوعية الدموية في العشرينات والثلاثينات من العمر. وبحلول سن الثلاثين، قد يلاحظ البعض ارتفاع مستويات الكوليسترول، مما يدل على أن نظامهم الغذائي لا يلبي احتياجات أجسامهم كما ينبغي. لذا، يجب أن نفكر بجدية في كيفية الحفاظ على صحتنا على المدى الطويل”.
كما أشارت أماتي إلى أن سوء التغذية يمكن أن يساهم في زيادة معدلات الإصابة بسرطان القولون، موضحة: “تعتبر سرطان القولون من المخاوف المتزايدة بين الشباب. بين عامي 1990 و2018، شهدنا ارتفاعًا بنسبة 22% في حالات سرطان القولون لدى الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و49 عامًا. وعلى الرغم من عدم معرفتنا بالأسباب الدقيقة حتى الآن، يُحتمل أن يلعب النظام الغذائي دورًا كبيرًا، خاصة نقص الألياف وزيادة استهلاك الأطعمة فائقة المعالجة”.
وقدمت أماتي نصائح حول أهمية تناول مجموعة متنوعة من النباتات مثل المكسرات والبذور والفواكه والخضروات والبقوليات، لضمان تحقيق الكمية اليومية الموصى بها من الألياف، والتي تبلغ 30 غرامًا، مما يساهم في تحسين صحة الأمعاء. وأوصت بالتركيز على البروتينات عالية الجودة في النظام الغذائي، قائلة: “يعلم معظمنا أننا بحاجة إلى البروتين، وتُعتبر اللحوم مصدرًا جيدًا. لكن البروتينات النباتية أيضًا ممتازة، وعندما تُستهلك كجزء من نظام غذائي متوازن، فإنها توفر مغذيات إضافية مفيدة للصحة مثل الألياف”.