المقالات

مسرحيات “ولد الشيخ” لافشال مفاوضات الكويت ،وصمة عار في جبين الأمم المتحدة

الجديد برس : محمد علي العماد

يحاول “ولد الشيخ”، إفشال مفاوضات الكويت، كما سبق وفعل في جنيف ١-٢، حين كان يعتمد “ولد الشيخ”، على إعلان موعد المفاوضات، دون تشكيل لجان متابعة للإعداد لها، وكان يقتصر عمله على حجز تذاكر الطائرة التي تنقل المفاوضين، والفندق الذي يقيمون فيه، ومن ثم يقوم بالترويج والتسويق الاعلامي بأن هناك هدنة.
وفي كل مرة كان وفد القوى الوطنية يصل جنيف، يكتشف أن كل أحاديث “ولد الشيخ” تذهب أدراج الرياح، فلا تهدئة تتحقق على الأرض التي تشهد العكس وتشتعل الجبهات أكثر من أيام الحرب، ويتضح بأنها مسرحية أممية أعدها وقدمها “ولد الشيخ” في محاولة لإسقاط محافظات يمنية في يد التحالف.
“جنيف1″ كان الهدف منه إسقاط عدن، و”جنيف2” إسقاط الجوف وميدي، وبالرغم من ذلك، كان مفاوضو القوى الوطنية، يمضون الثلاثة الأيام المخصصة للحوار بالمطالبة بالالتزام بالتهدئة، إلى أن يلفلف “ولد الشيخ” أوراقة ويعلن فشل المفاوضات، ونجاح تحالفه بالتقدم ميدانيا، وتحميل الجيش واللجان مسؤولية قصف السعودية وارتكاب المجازر في حق العدوان، وفي الوقت الذي يتجنب فيه الحديث، لإخفاء كل جرائم القصف الجوي وما تعرض له اليمنيين من جرائم ضد المدنيين، والتي كشفتها المنظمات الدولية.
اليوم، يريد “ولد الشيخ” أن يجعل من “الكويت” خشبة لعرض مسرحيته وتكرارا لسيناريو “جنيف”، ولكنه لم يدرك بأن مسرحيته باتت مملة، وأن ظروف العرض لم تعد مناسبة، وذلك بتغير مسار القضية برمتها.
“ولد الشيخ” لم يصنع شيئا، أكثر من أنه بات وصمة عار في جبين الأمم المتحدة، فقد خان الأمانة التي أوكلت إليه، كمندوب للأمم المتحدة، وأتضح أنه عديم الخبرة يعاني من عقد النقص، وأقل شأنا من مرتزق حتى.
هذا بالإضافة إلى أن المنطقة، وفي مقدمتها “السعودية” لم تعد تحتمل التكلفة، التي ساهم “ولد الشيخ” في مضاعفتها مقابل ارتفاع عداد الضحايا من اليمنيين، وتدمير اليمن بشكل عام، خاصة في كل مرة كان يعلن فيها عن هدنة، والتي بات يستشعر جميع اليمنيون خطر هدنات “ولد الشيخ”.
كما لن ننسى أن “ولد الشيخ” ساهم في الترويج لمشروع الخطر الايراني، من خلال قيامه بزيارات عدة للعاصمة الايرانية “طهران”، ولم يكن الغرض منها سوى إيهام العالم بأن لإيران نفوذ في اليمن، قبل أن تدرك المملكة السعودية، بأن ذلك لم يكن أكثر من مجرد “وهم”، وهو ما جعلها تتوقف عن مطاردته، وتبتعد عن شر “ولد الشيخ” وتقرر اللقاء مباشرة مع أنصار الله، وتم الاتفاق على كل شيء في الحدود.
مثله مثل ضيوف فنادق الرياض، يدرك “ولد الشيخ” أن دوره أنتهى، وعودته إلى الواجهة وفرض نفسه مجددا لا يتحقق إلا في حالة واحدة، وهي سحب أو إلغاء ما تم الاتفاق عليه بين “أنصارالله” و”السعودية”، وهو ما لا تريده السعودية قبل انصارالله التي تدرك حساسية المرحلة وتبعاتها.