الجديد برس|
أعلنت الصفحة الرسمية الخاصة بالسفارة الأمريكية في اليمن يوم أمس عن حاجتها لموظف يشغل منصب مساعد الأصوات الناشئة في وحدة شؤون اليمن، يُباشر عمله من المملكة العربية السعودية ضمن البعثة الأمريكية الخاصة باليمن.
حث خطاب التوظيف الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية جميع المتقدمين لشغل هذا المنصب بالاطلاع على ملف “الصفات الثمان الذي يجب أن يتحلى بها الموظفون الأجانب”.
البند الثاني من تلك الصفات ينص على ضرورة أن يكون المتقدم للوظيفة قادراً على التكيف الثقافي مع المختلفين عنه، لا سيما (المثليين والشاذين جنسيًّا)، مع ضرورة الاعتراف الكامل بحقهم في الاختلاف واحترام اختياراتهم الشخصية.
هذه الشروط تكشف حرص تلك الجهات على نشر وتعميم ثقافة الانحلال الأخلاقي والانحراف الفطري في كل المجتمعات والشعوب التي تتواجد أو تعمل فيها، الأمر الذي تود من خلاله الوصول إلى القبول التام بهذه المظاهر وعدم اعتراض عليها وصولاً إلى الاعتراف بها رسمياً كما حدث في بعض البلدان العربية، ومن بينها حكومة ورئاسي عدن الخاضعة لسيطرة التحالف.
هذا وفي خطوة أثارت استياءً واسعاً بين الأوساط اليمنية، وصل يوم أمس إلى مطار عدن المتحول جنسياً “مهند الرديني”، الذي أعلن تحوله إلى فتاة باسم “هنادي” وشارك في اجتماع رسمي بصفته “مستشارة ثقافية” للحكومة التابعة للتحالف.
وأدى هذا التعيين إلى موجة انتقادات حادة، حيث اعتبره كثير من اليمنيين تعدياً على القيم المحافظة التي يتمسك بها المجتمع، إضافة إلى اعتباره إشارة لتوجه الحكومة بعيداً عن القيم السائدة.
وشكر “مهند الرديني” في منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي الحكومة والإمارات، مشيراً إلى الحفاوة التي حظي بها منذ وصوله إلى عدن، حيث وفرت له إقامة فاخرة وخدمات أمنية، وفقاً لتعبيره.
وليست هذه المرة الأولى التي يحصل فيها الرديني على دعم من الحكومة التابعة للتحالف؛ إذ تداولت مصادر تقارير عن تلقيه مبلغ مليون دولار عام ٢٠٢٢، ما أثار حينها انتقادات واسعة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في اليمن.
ويرى كثير من المواطنين أن هذه الخطوات تُظهر عدم مبالاة الحكومة بمعاناة الشعب الذي يئن تحت وطأة الفقر وسوء الأوضاع المعيشية، في وقت باتت فيه مثل هذه الممارسات تضعف ثقة الشارع اليمني في سياساتها.