الجديد برس|
تصاعدت التوترات في العاصمة الهولندية أمستردام عقب المباراة التي جمعت بين فريقي أياكس أمستردام وفريق كيان الاحتلال الإسرائيلي “مكابي تل أبيب” ضمن الدوري الأوروبي، حيث اندلعت اشتباكات بين مشجعي النادي الإسرائيلي وعدد من مؤيدي القضية الفلسطينية في المدينة.
تفاصيل الحادثة تشير إلى أن الاشتباكات بدأت بعد أن نظم مشجعو “مكابي تل أبيب” مسيرات استفزازية في المدينة، حيث رددوا شعارات معادية للعرب وهاجموا أعلام فلسطين التي كان قد رفعها مؤيدون لفلسطين في عدة شرفات ومنازل.
وردّاً على ذلك، وقع تصدي من مؤيدي القضية الفلسطينية، ما أسفر عن إصابة نحو 20 إسرائيلياً، وتحديداً بين 10 إلى 20 إصابة، وفقاً لتقارير إعلامية إسرائيلية.
كما تم فقدان الاتصال بـ7 إسرائيليين خلال هذه الأحداث التي شهدت مواجهات عنيفة، وتوثقت في مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أظهرت أحد المشاهد فرار العديد من الإسرائيليين من المكان، وبعضهم ألقى بنفسه في مياه النهر القريب هروبًا من الحشود.
من جهة أخرى، الشرطة الهولندية أعلنت أنها اعتقلت أكثر من 57 شخصًا في سياق المواجهات، بينما كانت قد منعت تظاهرة مؤيدة لفلسطين قبيل المباراة، مما فجر غضب المتظاهرين الفلسطينيين وأدى إلى تصاعد العنف.
في حين أن الحكومة الهولندية كانت قد فرضت إجراءات أمنية مشددة عقب الحادثة، بما في ذلك تعزيز التواجد الأمني في المناطق الساخنة في المدينة، أرسلت حكومة الاحتلال الإسرائيلية تحذيرات للإسرائيليين بضرورة تجنب التجول في أمستردام مع أي علامات تدل على هويتهم، في وقت يعزز فيه جهاز الشاباك الحماية حول الممثلين الرسميين الإسرائيليين في هولندا.
وشدّدت وسائل إعلام إسرائيلية على أن “إسرائيل لم تنجح حتى الآن في إدارة الحادثة”، مؤكدةً وجود جبهة ثامنة هي الجبهة الدولية واحتمال المس بإسرائيليين في الخارج، إضافةً إلى الجبهات الـ7 الموجودة، في إشارة إلى (غزة والضفة ولبنان واليمن والعراق وسوريا وإيران).
وعلى ضوء الحادثة، قالت شرطة أمستردام إنها نشرت قوات إضافية في العاصمة، “بعد إشارات على حدوث توترات في عدة مناطق”، مشيرةً إلى أنها كانت ” في حالة يقظة خاصة في أعقاب عدة حوادث، بما في ذلك تمزيق العلم الفلسطيني من أحد المباني”.