الجديد برس| خاص|
تشهد المناطق الخاضعة لسيطرة حكومة التحالف السعودي-الإماراتي في اليمن ارتفاعًا حادًا في جرائم قتل الأقارب، ما يُثير قلقًا متزايدًا حول تفاقم الأزمة الاجتماعية والنفسية في تلك المناطق، نتيجة الظروف الصعبة التي يعيشها السكان.
فخلال الأشهر الأخيرة، تكررت حوادث القتل داخل الأسر بوتيرة متسارعة، شملت حوادث قتل الآباء والأشقاء وحتى الأطفال، مما يكشف عن أزمة عميقة تعصف بالعلاقات الأسرية. ومن بين هذه الجرائم المروّعة، حادثة وقعت يوم أمس الأول الأربعاء في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن، حيث أقدم شاب على قتل والدته طعنًا بالسكين، في حادثة أثارت صدمة واسعة في المجتمع المحلي.
وفقًا للخبراء، فإن تصاعد هذه الجرائم لم يحدث صدفة، بل هو نتيجة تراكمات متعددة، من أبرزها:
- انتشار المخدرات بين الشباب، حيث يُعتقد أن التحالف يلعب دورًا في تسهيل انتشارها بغية إضعاف المجتمع المحلي وإلهائه عن التحرك ضد سياسات التحالف ونهب ثروات البلاد.
- غياب الوازع الديني والقيم الأخلاقية، نتيجة سنوات من الفوضى والصراع، مما أدى إلى انهيار النسيج الاجتماعي وتدهور القيم الأسرية.
- الأوضاع الاقتصادية المتردية، حيث يعاني السكان من الفقر والبطالة بسبب الفساد المالي والإداري في حكومة عدن، والتدهور للعملة والاقتصاد الوطني في تلك المناطق، وانعدام الخدمات العامة كـ المياه والكهرباء. هذه الظروف خلقت ضغوطًا نفسية كبيرة داخل الأسر، مما تسبب في أمراض نفسية وتراجع في القيم الاجتماعية.
وتُخلّف هذه الجرائم أثرًا كارثيًا على المجتمع، حيث تُفقد الأسر استقرارها وتنتشر مشاعر الخوف وعدم الثقة داخل العائلة الواحدة. كما أن تصاعد العنف الأسري يهدد بتفكيك النسيج الاجتماعي في المناطق المتأثرة، مما يُساهم في إضعاف الثقة بين أفراد المجتمع.
وتؤكد المؤشرات إلى أن التحالف السعودي-الإماراتي يسعى من خلال هذه الأزمات إلى تشتيت انتباه المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها، بهدف منعهم من التحرك ضد سياسات النهب والاستغلال التي تمارسها القوى الخارجية على الثروات في اليمن.