الجديد برس : مقالات واراء
كتب / محمد فايع
زيارة الرئيس الأمريكي للسعودية ودول الخليج ووزير حربه الذي بداء من العراق
واضح أنها من اجل تدشين مرحلة جدية من تفعيل حروب التكفير الداعشي الهدف منه إدخال المنطقة في وضع فوضوي فتنوي متقدم ويركزون على كل من سوريا والعراق وجنوب اليمن بينما رأس حربتهم قواعد ومراكز التمويل والتجنيد والترويج السعو خليجي وهابي …وكل ذلك مازال تحت خدعة الحرب على مسمى الإرهاب القاعدي الداعشي
ومن وجهة نظر أمريكا ما هو الإرهاب؟ في رأس قائمة الإرهاب هو ذلك الجهاد الذي تكررت آياته على صفحات القرآن الكريم، هذا هو الإرهاب رقم واحد، من وجهة نظرهم, وهذا هو ما وقّع عليه زعماء العرب، ما وقع زعماء المسلمين على طمسه!. وهكذا.. لا تتوقف كلمة [إرهاب]. وهكذا اتسعت وتطورت قاعدة الخداع فتلك التي يسمونها القاعدة التي بدأت منسوبة لتنظيم أسامة بن لادن، هاهم اليوم يصورونها لك بأن تلك القاعدة أصبحت تصل إلى كل منطقة
السؤال القائم والمستمر من أين يمكن أن يصل هؤلاء؟ أليس الأمريكيون مهيمنين ولهم قواعدهم وأدواتهم حتى على مستوى أنظمة وحكومات يخدمونهم فعن أي طريق يمكن لهؤلاء أن يصلوا إلى اليمن, أو يصلوا إلى السعودية, أو إلى أي مناطق أخرى؟ دون علم الأمريكيين؟.
هذا ما كشفه السيد حسين بدر الدين الحوثي وحذر منه قبل نحو العقد ونصف العقد مشبها خداع الحرب على الإرهاب وفق المعايير الأمريكية بـ[قميص عثمان][أنتم في قريتكم واحد من القاعدة، تربى في بيتكم واحد من تنظيم القاعدة] وهكذا فيصلون بتنظيم القاعدة هذا إلى كل منطقة. وهم من يعملون على ترحيل أشخاص وتمويلهم ليسافروا إلى أي منطقة ليصنعوا مبرراً من خلال وجودهم فيها،[أن هناك في بلادكم من تنظيم القاعدة، إذاً أنتم إرهابيون] على قاعدة {وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}(المائدة: من الآية51) فما دام في بلادك واحد من تنظيم القاعدة فإذاً كلكم إرهابيون.
أليس هذا خداع؟ و أليس هذا خداع تتناوله أيضاً وسائل الإعلام، الصحفيون، الإخباريون، محطات التلفزيون التي تتسابق وتتسارع إلى أي خبر دون أن تفكر في أنه قد يكون خدعة هي تعمل على نشره.
الأخبار قضية مهمة، الله أمر المسلمين أن يكونوا حكيمين في أخبارهم, وفي نقل أخبارهم, ووبّخهم واعتبرها خصلة سيئة فيهم: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ}(النساء: من الآية83) أذاعوا, أخبار، [قالوا يشتوا, قالوا.. قالوا قد هم كذا.. وقالوا..إلى آخره]. {وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ}(النساء: من الآية83).
إذاً يجب أن يكون للمواطنين موقف باعتبارهم مسلمين, وأولئك يهود ونصارى دخلوا بلادهم، وأن يكون للعلماء موقف، وأن يكون للدولة موقف، وأن يكون للجميع موقف، هو ما يمليه عليهم دينهم ووطنيتهم. وأولئك الذين يقولون: ماذا يعني أن ترفعوا هذا الشعار.. قل: إذاً وصل الأمريكيون، إذاً أرنا ماذا تعمل أنت؟ ألم يأن لك أن ترفع هذا الشعار؟ وإذا كنت ستلزم الحكمة التي تراها أنت السكوت, السكوت الذي هو من ذهب! فمتى سيتكلم الناس؟ ومتى سيصرخ الناس؟ ومتى سيقف الناس؟. هل بعد أن يستذلوهم، وأن يضرب الله عليهم أيضاً من عنده الذلة والمسكنة؟ حينها يرى كل يمني ما يؤلمه ولا يستطيع أن يقول شيئاً.