الجديد برس|
دخلت مدينة عدن، جنوب اليمن، في حالة شلل تام يوم الأربعاء، مع تفاقم أزمتي المياه والكهرباء وتدهور الأوضاع الاقتصادية، وسط تبادل للاتهامات بين الأطراف المسيطرة.
وتوقفت خدمات المياه تدريجياً في المحافظة الخاضعة للمجلس الرئاسي الموالي للتحالف، بعد فترة وجيزة من انقطاع كلي للتيار الكهربائي، ما زاد من معاناة السكان الذين يواجهون بالفعل أزمات معيشية متعددة. وترافقت هذه الانقطاعات مع ارتفاع حاد في أسعار المواد الغذائية، حيث أفادت مصادر إعلامية محلية بارتفاع سعر البيض إلى ٣٠٠ ريال للحبة الواحدة، في حين أعلنت شركة النفط رفع سعر البنزين إلى ٣١,٨٠٠ ريال للجالون سعة ٢٠ لتراً.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار تدهور العملة المحلية، حيث اقترب سعر صرف الدولار من ٢٣٠٠ ريال في تعاملات اليوم، مع توقعات بارتفاعه إلى ٢٥٠٠ ريال في الأيام المقبلة، ما ينذر بمزيد من الانهيارات الاقتصادية.
وفي أول تعليق له على الوضع المتدهور، حاول المجلس الانتقالي الجنوبي، سلطة الأمر الواقع في عدن، التنصل من المسؤولية، حيث أصدرت رئاسة المجلس بياناً اعتبرت فيه أن الانهيار يعكس فساد وفشل المجلس الرئاسي، رغم أن الانتقالي يشكل نصف قوام تلك المؤسسات.
من جهته، تجاهل المجلس الرئاسي وحكومة بن مبارك ما يجري في عدن، وكأن الأمر لا يعنيهم، في وقت تزداد فيه معاناة المواطنين مع غياب واضح لأي حلول للأزمات الخانقة التي تضرب المدينة منذ سنوات، في ظل عجز التحالف عن توفير أبسط مقومات الحياة الأساسية.