الجديد برس|
انطلقت في عدن، الاثنين، تظاهرات شعبية حاشدة تنديدًا بتدهور الأوضاع الاقتصادية والسياسية، وذلك في أعقاب عودة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إلى المدينة بعد غياب استمر تسعة أشهر.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر مئات المتظاهرين في ساحة العروض وسط عدن، حيث رفعوا أعلام الجنوب وهتفوا بشعارات مناهضة للحكومة، أبرزها “يا جنوبي صحي النوم لا حكومة بعد اليوم”.
وأشار المتحدثون في التظاهرة إلى أن هذه الاحتجاجات تمثل بداية مرحلة تصعيد جديدة، مع تركيز الهجوم على حكومة بن مبارك والمجلس الرئاسي.
وعلى الرغم من غياب صور الزبيدي عن الساحة، إلا أن التقارير أفادت بمشاركة مقاتلي الانتقالي بشكل فعال في التظاهرة، دون أي اعتراض من فصائل المجلس الانتقالي، خلافًا لموقفها المعتاد من الاحتجاجات.
وتأتي عودة الزبيدي إلى عدن وسط توترات سياسية مع أعضاء المجلس الرئاسي، مما أثر على الوضع المتدهور في مناطق سيطرة الانتقالي، وخاصة في عدن.
وتتعرض قيادة الانتقالي لانتقادات متزايدة بسبب تردي الأوضاع، فيما تبرز مخاوف من تراجع الحاضنة الشعبية للفصائل الانفصالية.
ولم تتضح بعد الرسالة الكاملة وراء هذه التظاهرات، وما إذا كانت موجهة لزبيدي نفسه أم تمثل جزءًا من حملة تصعيد يقودها ضد خصومه السياسيين.