المقالات

قائد يخاطب شعبه.. وسنة إلهية في ظل الكفر!

الجديد برس : مقالات واراء

كتب / أحمد عبدالوهاب الشامي

مما هو طبيعي عند الإنسان في هذه الحياة أن النصر حليف من يمتلك الإمكانات و القدرات الأكبر لكن هذا يغفل سنة كونية لا تنطبق مع سنة خالق هذه الحياة حيث أن الإيمان و القضية المحقة هو ميزان الانتصار في السنة الالهية، قد لا يؤمن البعض بسنة كهذه لمخالفتها المعيار المادي و الملموس بالنسبة للبشر لكن أمثلة حية تشهد بصدق وعد الله وسننه. فانتصار حزب الله في العام 2006 على الجيش الإسرائيلي الذي أطلقوا عليه لقب الجيش الذي لا يقهر يعد مثالا قاهرا للمنكرين ومن كفروا بهذه السنة.
هذه السنة الالهية العظيمة تحدث عنها السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطابه محذرا بها دول العدوان القائم على اليمن و مذكرا لهم بأن عاقبة الظلم و البغي هي الخسران،
خطاب قائد الثورة والذي كان في سياق الحديث عن ذكرى استشهاد الامام علي بن ابي طالب عليه السلام.
علي بن أبي طالب الذي أعدته الأمم المتحدة كأعدل حاكم في التاريخ وهي التي تقوم اليوم بأكبر ظلم في التاريخ بتغاضيها عن جرائم العدوان على اليمن بل و استرازقها من دماء اطفال اليمن في تمويل منظمات حقوق الإنسان و الاطفال!
تحدث السيد القائد أيضا عن كون الإمام علي عليه السلام امتدادا ايمانيا يفضح حركة النفاق التي تنسجم مع أعداء الأمة و هو مانراه فعلا في ظل العدوان على اليمن فقد ظهرت قوى العدوان في تحالف واضح وفاضح مع إسرائيل و في تماهي واهي لاستهداف اليمن شعبا وأرضا كجزء من استهدافهم للأمة الإسلامية.
و رغم كل هذا إلا أن السيد القائد تعامل معهم تعامل الإمام علي مقدما التنازلات رغم كونها مجحفة حتى يتوقف العدوان و يرفع الحصار على الشعب اليمني المظلوم و المعاني و في ذلك أيضا حفظ لماء وجه السعودية و حلفائها من وقعوا في شباك المخطط الصهيوأمريكي علهم يعودوا في أحضان أمتهم العربية والإسلامية بدلا من ارتمائهم في أحضان امريكا واسرائيل التي ستسعى للبراءة والخلاص منهم حال الانتهاء من استعمالهم في تنفيذ مآربها، إلا أنهم ما انفكوا يحشدون في جبهات القتال مخططين لعدوان جديد و مستمرين في القصف والحصار ، يعميهم الطغيان والاستكبار والتجبر عن رؤية التنازلات التي يقدمها الوفد الوطني في الكويت مطالبا بالاستسلام وخضوع الشعب اليمني لكن ذلك قوبل بكلمات من السيد القائد مفادها أن الشعب اليمني سيواجه العدوان مهما استمر داعيا بذلك جماهير الشعب بأخذ الحذر و اليقظة و داعيا الشباب إلى الاتجاه إلى الجبهات.
وإذا بابن علي يدعوا شعب الإيمان من دخلوا الإسلام على يد علي بالاتجاه إلى قتال أعداء الأمة و وجه النفاق في هذا العالم و حتما بالتوكل على الله سيكون النصر حليفا لاحفاد عمار بن ياسر و مالك الاشتر أهل الحكمة و سيقتلعوا باب خيبر منتصرين على تحالف النفاق و اليهود كما انتصر امامهم علي بن أبي طالب و ليكون على أيديهم تجسيد السنة الالهية بإسقاط الجبابرة والمستكبرين وتجسيد النموذج الأصيل للإسلام المحمدي و لو كره الكافرون.