الجديد برس : خاص
وبدون مقدمات يسارع المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ لتمرير أجندة وفد الرياض وذلك في مشاورات الكويت التي أنطلقت بجولتها الثانية السبت الماضي .
وتتحدث مصادر سياسية عن محاولة ولد الشيخ تمرير جدول الأعمال عبر البدء بمناقشة القضايا الأمنية والعسكرية وتأجيل ما دونها إلى أجل غير مسمى وهو ما يعد إنقلاباً واضحاً على تفاهمات سابقة أكدت على ضرورة مناقشة المسارات السياسية والأمنية والعسكرية وإتخاذ الخطوات اللازمة للتعجيل في التوصل لحل شامل وهو ما أعترفت به حتى مقترحات ولد الشيخ نفسه قبل أن يتراجع عنها تحت ضغوطات مورست عليه من قبل المملكة السعودية واتباعها .
ويجتهد ولد الشيخ في محاولة الحصول على موافقة الوفد الوطني على ما يطرحه غير أنه لم ينجح في ذلك فسرعان ما أكد الوفد الوطني في بيان صادر عنه عن ضرورة التوصل لحل شامل وكامل واستئناف المشاورات من حيث توقفت .
وسبق للوفد الوطني أن أكد على ضرورة تشكيل سلطة توافقية بما فيها الرئاسة والحكومة وهو ما يرفضه وفد الرياض الذي يحاول فرض مناقشة الإنسحاب وتسليم السلاح قبل الخوض في أي نقاش آخر .
ومن تبدو مهمة ولد الشيخ معقدة للغاية سيما بعد إستجابته للضغوط السعودية وتخليه عما حاول طرحه في خارطته التي لم يعد لها اي ذكر بسبب رفض وفد الرياض لها .
المصادر السياسية تشير أيضاً إلى أن المبعوث الأممي يتعرض لضغوطات شديدة من أجل عدم التعاطي مع ما يطرحه الوفد الوطني سيما القضايا الرئيسية والتي أبرزها وقف العدوان ورفع الحصار .