الجديد برس | مقالات
كتب / نايف حيدان
في مثل هذا اليوم من العام الماضي 2015م كان الحزن والألم يخيم على مدينة يريم بمحافظة إب ، أطفال ينتظروا الصباح الذي يأتي معه فرح العيد ، كان الطفل يعد نفسة من المساء ويلبس الثوب الجديد الذي كان على حساب قوتهم الضروري ، ليأتي طيران العدوان السعودي يقتل الفرح ويخلط الثياب الجديدة بدماء هذا الطفل وهذه الأم التي كانت نائمة ىمنة في منزلها إلى جانب إبنها وتحلم بالنظر لإبنها فرحا بالعيد مبتهجا باللبس الجديد وبالعسب الذي سيحصل علية لشراء الألعاب، غابت هذه الأحلام وأختفت تحت أنقاض المنزل ، تحول الطفل لاشلاء والأم لقطع من اللحم إلى جوار إبنها ، غارات عدوانية حاقدة أستهدفت منازل مواطنين عشية عيد الفطر ، وليس لها اي هدف إلا القتل وقتل أي أحد ، هذا العدو الغبي يغرق في بحر الدماء ، لا يفرق بين مقاتل أو مسالم ، لا يفرق بين طفل وإمرأة ومجاهد ، هذا الغبي الذي يستمر بحربة على اليمن وإستخدامة للمرتزقة والطيران بعد أن عجز بجيشة الفرار ، من تحقيق أي تقدم أو دافع عن حدودة أوالأراضي اليمنية التي كانت تحت سيطرتة ، مجزرة يريم تعيد للذاكرة كيف هذا العدو يتلذذ بالقتل كما يتلذذ صاحب الحزام الناسف أو السيارة المفخخة بقتل أكبر عدد من المواطنين ، مجزرة يريم تناديكم وتقول لكم : وثقوا وإحتفظوا ببدله هذا الطفل الجديده ليتذكر كل مواطن يمني إن آل سعود وبالتعاون مع مرتزقتهم الإصلاحيين وبعض الناصريين والإشتراكيين قد مروا بطائراتهم في سمائنا وقتلوا هذا الطفل الذي يرتدي بدلته الجديده دون أن يكمل فرحته بها !
مجزرة يريم والتي أستهدف فيها طيران العدوان السعودي فجر يوم العيد حي سكني بقلب المدينة وأستشهد فيها 10 وجرح 18 لم تلاقي أي ردة فعل من قبل منظمات الدفع المسبق أو من قبل ناشطي الحصالات والقحصات ، بل لاقت سكوت وتغاضي مريب ، وكأن هذه الدماء وهذه الأرواح التي تزهق ما هي إلا أدوات وسوائل لتنظيف الطريق أمام عودة شرعية هادي وبقية المرتزقة …
مجزرة يريم وبقية الجازر في المحافظات اليمنية ستحاكم القتلة وستنتصر لليمن وستظل وصمة عار في جبين كل مرتزق وخائن …