المقالات

مرحلة ثبات الإيمان اليمني وإتباع الحكمة اليمنية.. بقلم/عبدالفتاح حيدرة

الجديد برس | مقالات

لم يأتي حديث رسول الله علية الصلاة والسلام وعلى آله عن اليمنيين من فراغ (الإيمان يماني والحكمة يمانية ) .. لإنهم ببساطة اصحاب تاريخ وتراكم تاريخ وصناع تاريخ عمروا الارض وانتجوا حضارات على الارض بالايمان والحكمة ..

 

الإيمان هو آخر مرحلة من مراحل التطور الإنساني وآخر مرحلة بناء وعي الإنسان وآخر مرحلة إدراك عقل الإنسان وآخر معارف الإنسان وآخر هدف لحياة ووجود الإنسان على الارض .. ولا يوجد بعد الإيمان شئ يمكن ان يكون مفيدا للإنسان لإن (الايمان) يختزل كل قيم وصفات الخير الفردية من (شهامه و شرف وكرامه وصدق وكرم واخلاق وشجاعة واقدام وعلم .. الخ) في صفة مفردة واحدة وهي (الايمان) ..

 

وكل ما يحتاجة ( الإيمان ) ليكتمل .. هو هبة الحكمة .. والحكمة ايضا لها تراكم في المواصفات و الصفات وخلاصة في القيم والممارسة ولا يمكن ان تمنح هبة الحكمة في وقت مبكر إلا لمن اصطفاه الله من الناس او من صقلته (الخبرة والعادات والتقاليد والمعرفة والعلم والوعي والإدراك والجهد والعمل والممارسه) ..

 

ولا يوجد بعد الحكمة شئ يمكن ان يكون مفيدا للإنسان لان (الحكمة) هي خلاصة تراكم المواصفات والصفات والقيم والممارسة .

 

واليمنيين اليوم اصحبوا يمتلكون (الإيمان) بفضل توسع حركة انصارالله التي اختزلت كل القيم والمثل والاخلاق السامية العليا وقدمتها لليمنيين وللعالم ودافعت بإيمانها عن الشرف والكرامة والارض والعرض بشجاعة واقدام ومسئولية ..

 

ويمتلك اليمنيون ايضا (الحكمة) التي وهبها الله اولا لمواصفات للقائد السيد/ عبدالملك الحوثي ومن قبله الشهيد القائد/ حسين بدرالدين الحوثي الذين تحملا على عاتقمهما نشر الوعي والادراك والمعرفة والثقافه.. وثانيا ممارستهما كصفات لقيم ومعارف وخبرة وعلم ووعي واخلاق وادراك وجهد وعمل الحكمه.

 

اذا اصبح من حق اليمنيين اليوم ومن خلال ثوابت وصفات وقيم (الإيمان والحكمة) التي يمتلكونها ان يستعيدوا ما هو ممنوح لهم وما وهب لهم وما كسبوه من خلال تاريخهم ليخلقوا من جديد (مشروعهم اليمني) الذي صنع في يوم ما ممالك تبع وحمير وسباء وذوريدان واروى .. مشروعهم الذي نشر رجاله الاسلام الى كل بقاع الارض .. مشروعهم الذي صنع السيف اليماني وصدر البن من ميناء المخا اول ميناء في التاريخ .. مشروعهم الذي سميت اليمن من خلاله بالسعيدة .. مشروعهم الذي تشهد له تاريخ معابد اليهود وكنائس النصارى ومساجد الاسلام .. مشروعهم الذي من حقهم ان يدافعوا عنه ويحاربوا ويضحوا من اجله العالم كله .. بعد اليوم سيتمنى العالم كله ان يكون لديهم ايمان اليمنيين وحكماء مثل حكمة القادة اليمنيين .. اليوم من يريد ان يكون يمنيا عليه أن يتحلى بالإيمان اليمني ويتبع الحكمة اليمانيه ..