الجديد برس : الميادين
أشعلتها المطربة الملتزمة “جوليا” ثورة غنائية صاخبة في المارينا- ضبية مخصصة نصف وقت ( ساعتان من الوقت ) حفلها الذي أحيته ليلة السبت في 27 آب/ أغسطس يرافقها 120 عازفاً و45 كورالاً بقيادة المايسترو هاروت فازليان، لعدد من أبرز أغنياتها الوطنية بحسّ ثوري عارم.
حسّ ثوري عارم تجلّى في أبهى مظاهره المدوية مع بدء موسيقى: أحبائي، الكلمة التي رفعها سماحة السيد حسن نصرالله إلى المجاهدين في كل ساحات المواجهة اللبنانية إبان عدوان تموز/يوليو 2006،وأضيفت مجموعة من الطبول العملاقة إلى جيش الآلات الموسيقية المتوفرة، فهبّ ال8 آلاف في المكان وفي صوت أقرب إلى الكورال يتلون فحوى رسالة سماحة الأمين العام إلى المقاتلين بدقة وعن ظهر قلب، حتى تحوّل المارينا خلالها إلى صورة طبق الأصل عن ملعب الراية في الضاحية الجنوبية.
نعم. ساعة ملتهبة عشناها مع جوليا التي كانت تصاعدت في برمجة حفلها من الأغاني العاطفية الرقيقة( هالوردة ذبلت بكير، نسير في الزمن، تقلو عيونو،إنت أحسن ألطف، أنا مين، رح نتلاقى يوماً ما، لو سلمتك قلبي شو رح تستفيد، جوّز بنتو صاحبنا، على ما يبدو دمو خفيف، وحبيبي( غنتها مع شقيقتها صوفي)إلى ما هو أشبه بالأناشيد الحماسية ، الوطنية والثورية.بداية المادة الحارة كانت مع: كيف أغض الطرف عنك وأنت تملك أنياباً، أنا بتنفس حرية ما تقطع عني الهوا، يا أبطال الساحات كتبتوا للمجد حكايات، نقاوم للرمق الأخير، ضلك بوج الريح، أطلق نيرانك لا ترحم رصاصك بالساح تكلم، هذا سيفي، وين الملايين، أحبائي، يا لبنان يا وطن الأحلام رح نبقى حدّك، يا ثوار الأرض، ومسك الختام: غابت شمس الحق.المكان خلال إطلاق هذه الأغنيات تحوّل إلى موج بشري عارم إرتفعت خلاله أصوات الحضور ال8 آلاف إلى أطراف السماء، وكان لافتاً جداً أن الجمهور يحفظ الكلمات واحدة واحدة، ويرددها مع جوليا فعل إلتزام، وإرادة حية تطمح للعيش الحر والمستقبل الزاهر لأجيالنا المقبلة حفاظاً على كل الإنجازات التي تحققت في ميادين الصراع مع العدو الإسرائيلي.وزير التربية إلياس أبو صعب كان حاضراً بقوة ميدانياً عند التنفيذ كما أشرف على كافة تفاصيل التحضير وإستحق كلمة شكر من الزوجة- المطربة جوليا حين خاطبته: إلياس شكراً لأنك دائماً بتحققلي أحلامي. وكانت فرصة عائلية خاصة عندما أعلنت جوليا أن تاريخ 27 آب يعني الكثير لنا إنه تاريخ ميلاد إبننا البكر سامر قبل 19 سنة : قلبي وروحي وحياتي سامر. ثم توجهت بالكلام إلى إبنها الثاني: طارق حبيبي ما في إلك حفلة بشباط/ فبراير المقبل ومن هلق بقلك عقبال المية سنة.ولم تنس شقيقها زياد الذي وصفته الأخ والصديق: تحية لمبدع من بلادي، غنينا سوا، كبرنا سوا، ورح نبقى سوا، وأكملت أواصر الرباط العائلي المتين بإستدعاء شقيقتها وتوأم روحها وكاتمة أسرارها صوفي(تعمل مخرجة) وغنّتا معاً بكثير من الإحساس والإنسجام: حبيبي.