الجديد برس : متابعات
بعث رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد مساء السبت رسالة إلى رئيس الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي وأعضاء مجلس الأمن الدولي ورسالة للأمين العام للأمم المتحدة طالبهم فيها باتخاذ قرار حاسم وحازم بإيقاف العدوان الآثم والغاشم الذي تشنه السعودية والمتحالفون معها والداعمون لها ضد اليمن أرضاً وإنسانا.
وأشار رئيس المجلس السياسي الأعلى في الرسالتين إلى ما ارتكبه تحالف العدوان منذ 18 شهراً مضت من جرائم وحشية واستهداف للمواطنين المدنيين الأبرياء وارتكاب مجازر إبادة جماعية بحقهم لم يشهد لها التاريخ مثيل وكان آخرها المجزرة المروعة باستهداف صالة عزاء في العاصمة صنعاء بأربع غارات جوية والتي راح ضحيتها أكثر من سبعمائة شهيد وجريح، وهو ما يتنافى مع القوانين والأعراف والقانون الإنساني الدولي وقانون ومبادئ حقوق الإنسان.
وقال رئيس المجلس السياسي الأعلى في رسالتيه ” إن وقوف مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة أمام هذا العدوان الغاشم البربري دون اتخاذ أي قرار ضد المعتدين لأمر يثير الاستغراب ويتعارض مع واجبات منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، خاصة وأن هذا العدوان يرافقه فرض حصار شامل وجائر على الشعب اليمني براً وجواً وبـحراً ومنع وصول الإمدادات الغذائية والدوائية وكل مستلزمات الحياة الضرورية للإنسان، بالإضافة إلى إغلاق الأجواء اليمنية ومنع رحلات الطيران المدني التي كانت تتم في أضيق الحدود وبإشراف ورقابة دول العدوان وفي مقدمتها السعودية”.
واكد أن كل ذلك ضاعف من معاناة الناس، وبالذات المرضى والمحتاجين للعلاج خارج اليمن، وكذلك منع أكثر من عشرين ألف مواطن يمني عالقين في دول العالم من العودة إلى وطنهم.
وأضاف” إننا نخاطبكم بإسم الضمير الإنساني، ومن منطلق ما يفرضه عليكم واجبكم الأممي والأخلاقي بأن تتحملوا مسؤوليتكم وتتخذوا القرارات الحازمة التي من شأنها إيقاف إبادة الشعب اليمني دون أي وجه حق.
وقال” فاليمن كما تعرفون عضو في منظمة الأمم المتحدة بل وعضو مؤسس، ولا يجب أن يقف مجلسكم الموقر والمنظمة الدولية موقف المتفرج على الإصرار والإمعان في قتل الشعب اليمني وتدمير وطنه”.
وطالبت الرسالتان مجلس الأمن والأمم المتحدة بسرعة إصدار قرار بإيقاف العدوان البري والجوي والبحري، ورفع الحصار عن اليمن.
نص الرسالة بالعربي :
السيد : بـــان كــــي مـــــون
الأمين العام لمنظمة الأمم المتحدة الموقــر
نهديكم أطيب التحايا وأجل التقدير .. ونود تذكير سعادتكم بحكم منصبكم الدولي السامي على رأس أعلى منظمة دولية بأن معاناة الشعب اليمني تجاوزن كل الحدود وخاصة في الجوانب الإنسانية التي تزداد تفاقماً جراء استمرار العدوان الظالم والغاشم والهمجي الذي يشنه نظام آل سعود والمتحالفون معه، والداعمون له، وخاصة في ظل استمرار هذا العدوان في ارتكاب مجازر الإبادة الجماعية في حق اليمنيين المدنيين والتي كان آخرها وأبشعها وأكثرها رعباً ووحشية تلك المجزرة التي استهدفت صالة عزاء في العاصمة صنعاء في 8 أكتوبر الحالي والتي كانت مكتظة بالبشر الذين قدِموا لتقديم واجب العزاء، والتي انقض عليها طيران التحالف السعودي بأربع غارات جوية تستخدم فيها صواريخ فتّاكة وقنابل محرّم استخدامها دولياً، ونتج عن تلك الغارات استشهاد وجرح أكثر من سبعمائة شخص.
السيد الأمين العام :
إننا نخاطبكم كأعلى منظمة دولية تحمل على عاتقها مسؤولية الحفاظ على سلامة البشرية جمعاء يفرض عليها الواجب أن لا تقف موقف المتفرج لِما يتعرض له الشعب اليمني من عمليات قتل ومجازر تتنافى مع كل القوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي وقانون ومبادئ حقوق الإنسان، وأن تعمل على اتخاذ قرار حازم وحاسم بإيقاف العدوان على اليمن أرضاً وإنساناً، ورفع الحصار الجائر والشامل على الشعب اليمني براً وبـحراً وجواً، الذي بسببه توقفت إمدادت الغذاء والدواء وكل مستلزمات الحياة الضرورية للإنسان في حدها الأدنى، بالإضافة إلى إغلاق الأجواء اليمنية ومنع رحلات الطيران المدني التي كانت تتم في أضيق الحدود وبإشراف ورقابة دول العدوان وفي مقدمتها السعودية.
لقد ضاعف ذلك من معاناة الناس في اليمن، وبالذات المرضى والمحتاجين العلاج خارج اليمن، وكذلك منع أكثر من عشرين ألف مواطن من اليمنيين العالقين في دول العالم من العودة إلى وطنهم.
إننا نخاطبكم بإسم الضمير الإنساني، ومن منطلق ما يفرضه عليكم واجبكم الأممي والأخلاقي والإنساني بأن تتحملوا مسؤوليتكم كأمين عام للأمم المتحدة مناط به الأمل أن يعمل على أن تصدر الأمم المتحدة القرارات الحازمة التي من شأنها إيقاف إبادة الشعب اليمني دون أي وجه حق أو مسّوغ قانوني أو أخلاقي وإنساني .. فاليمن كما تعرفون عضو في منظمة الأمم المتحدة، بل وعضو مؤسس، ولا يجب أن تقف منظمتكم الموقرة موقف المتفرج على الإصرار والإمعان في قتل الشعب اليمني وتدمير مقدرات وطنه.
السيد الأمين العام :
إننا نقدّر لكم موقفكم الذي عبرّتم عنه في تصريحكم المُندد بمجزرة صالة العزاء في العاصمة صنعاء .. ومطالبتكم بالتحقيق الفوري والعاجل، ونتعشّم من معاليكم العمل على سركة تشكيل لجنة تحقيق دولية ومحايدة في هذه الجريمة المروّعة وغيرها من المجازر التي سبقتها، لأن التصريح والإدانة لا يكفيان، إذ لابد أن يتبع القول العمل، وأن يلمس الشعب اليمني التفاعل الحقيقي والعملي لمنظمة الأمم المتحدة وسعيها من أجل إيقاف العدوان عليه، والتحقيق في كل جرائم الحرب التي ارتكبها النظام السعودي وحلفائه في حق اليمنيين الأبرياء الذين لا يشكلون أي خطر على جيرانهم أو على أي دولة أخرى في الكرة الأرضية، فهو شعب مسالم ينشد السلام والإستقرار له ولغيره من الشعوب وعلى وجه الخصوص شعوب دول الجوار والمنطقة، باعتبار السلام شرط أساسي للتعايش والتعاون بين الجميع.
تقبلوا اسمى اعتباري
صالح علي الصماد
رئيس المجلس السياسي الاعلى
نص الرسالة بالإنجليزي:
Unofficial translation
13 October 2016
H.E Mr. Vitaly Ivanovich Churkin
Permanent Representative of the Russian Federation to the United Nations
President of United Nations Security Council of month October.
As the Security Council is the highest international institution, we address you today, with full respect and appreciation, demanding UN and UNSC to take a crucial and firm decision in order to stop the brutal and unjustified aggression waged by saudi Arabia, its allies and supporters against Yemeni land and people; The aggression in which the most horrible and offensive crimes have been committed for over 18 months and still, killing innocent civilians and committing unprecedented massacres and Genocides, most recently the bombing of a funeral ceremony targeted by 4 successive airstrikes that resulted in over 700 victims (killing more than 150 people and injuring hundreds of others); Such conduct violates international laws and norms, international humanitarian law and Human Rights principles.
Excellency,
The United Nations Security Council failure to take a stand against this barbaric aggression and the perpetrators is a surprising matter; It contradicts both the UN and UNSC mandate and responsibilities, particularly with the full knowledge that this aggression was accompanied by a complete and unjust land, air and sea blockade that hampered access of all essential food and medical supplies, necessary means of life as well as blocking civil aviation movement from/to Yemen, which were already minimalist and under supervision of the aggression countries with saudi in the forefront. Such situation increased the suffering of Yemeni people especially patients and those who need urgent medical treatment abroad, as well as Yemenis stranded overseas in desperate need to return home.
We address you on the name of human conscience and your commitments based on the international and moral duty of taking the responsibility and making firm decisions to Stop the inhumane, immoral and unlawful extermination of Yemeni people.
Yemen is a founding UN member state, neither the Council nor the International organization should stand by, impotently, watching the insistence of killing Yemeni people and destroying their country.
Excellency,
We absolutely are confident that you will interact with the suffering of Yemeni people through the following:-
Security Council Adopt a resolution to stop the land, sea and air aggression and lift the unlawful imposed siege.
Establish a neutral international investigation committee on the appalling massacre during a funeral ceremony committed by the aggression countries against innocent civilians on October 8th, 2016 as well as investigating the preceded crimes and massacres against Yemeni civilians.
I should be grateful if the present letter could be circulated to all Security Council Members.
Yours sincerely,
Saleh Ali AL-SAMMAD
Head of Supreme Political Council