الأخبار عربي ودولي

نصرالله: الحالة الوحيدة التي تعيدنا إلى لبنان هي انتصارنا في سوريا

الجديد برس 
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله إنه لا مانع للحزب في أن يتولى رئيس الحكومة السابق سعد الحريري رئاسة الحكومة الجديدة.
وأكد أن كتلة الوفاء للمقاومة ستنتخب بكامل أعضائها رئيس تكتل التغيير والإصلاح العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية خلال جلسة مجلس النواب المقبلة.
نصراللـه أكد أنه مهما كانت طبيعة الخلاف حول أي موضوع سياسي فمن خلال الحوار تتم معالجته وتنظيم الخلاف حوله.
وشدد على أن الحصار المفروض على الجماعات المسلحة بات يكشف أي سيارات مفخخة يمكن إرسالها إلى الأراضي اللبنانية.
ورأى أن تحرك تركيا في حلب يدل على أطماعها، معتبرا أن كل ما تقوم به أنقرة في حلب هو من أجل أن تطالب بها في المستقبل.
وقال الأمين العام لحزب الله إنه خلال الفترة الماضية لم تعد تأتي سيارات مفخخة إلى لبنان لأن ظروف تفخيخها انتهت.
وفي كلمة له في ذكرى أسبوع أحد قادته الشهيد حاتم حمادة (الحاج علاء) أشار نصرالله إلى أن القاعدة الخلفية للعمل الإرهابي الأمني في جرود عرسال والسلسلة الجبلية تراجع إلى الحد الأقصى.
وأعاد التذكير بما سبق أن قاله في مراحل سابقة من أن معركة حلب معركة مصيرية لكل المنطقة كما هي معركة الموصل اليوم.وقال “نحن في حزب الله فهمنا ما يخطط للمنطقة ومن هي الجماعات المسلحة في سوريا وما هو مخططها”، وأضاف “بدأت المخططات تتكشف من يدعم هؤلاء المسلحين ومن يعطل الحل ويصر على الدمار والخراب”.
ولفت نصرالله إلى أن أشد الناس معاناة في هذه المحنة ومن هذه المؤامرة في المنطقة هم أهل السنة.كما أشار إلى أن ما كان يجري في السنوات الماضية كان يهدف الى اقتلاع مجتمعات وحضارات بكاملها.
وقال: “في اليمن حرب تشن على شعب بأكمله وترتكب فيه المجازر وسط صمت مريب للأمم المتحدة والغرب”.
وأوضح أن تركيا تريد المقاتلة في الموصل بذريعة الدفاع عن نفسها فيما ممنوع على الحشد الشعبي العراقي ان يقاتل، وتابع “كل ما يقوم به التركي في حلب هو من أجل أن يأتي يوم يقول فيه التركي أن حلب لنا”.
وأشار إلى أن وزيرة الخارجية الأميركية السابقة والمرشحة للرئاسة هيلاري كلينتون اعترفت ان السعودية ودول اخرى هي من صنعت داعش، سئلاً “هل حاسبها أحد؟”.
واعتبر أن الهدف من صناعة داعش هو الاساءة الى الاسلام ولاسم النبي محمد (ص).وشدد على أن هناك آلاف من المجاهدين في الجبهات “ومن يراهن على تعبنا عليه أن ييأس”.
ونصح أن “لا يراهن احد على انكسارنا او انهزامنا”، مؤكداً على أن “الحالة الوحيدة التي تعيدنا الى لبنان هو انتصارنا في سوريا”.
وشدد على أن معالم فشل المشروع الآخر بدأت تتضح “وهزيمته باتت قريبة ونتطلع إلى الانتصار الحقيقي”.
وفي ما يتعلق بالملف الرئاسي اللبناني اعتبر نصرالله أنه “بالرغم من أن إعلان الحريري ترشيح عون كان تصعيدياً ضدنا لكننا لم نقف عند هذا الموضوع”، موضحاً أن ما نسب إلى حركة أمل من تهديد بالفوضى نفته قيادة الحركة وهو ليس صحيحاً.
وقال “ليس هناك أحد يفكر بعقلية إدارة ثنائية في البلد ولا على أساس مذهبي أو حزبي”.
وتابع “هناك معلومات أثارت قلقا في مكان ما ويجب على جميع القيادات اللبنانية أن تبادر إلى معالجتها.. إذا كان التحالف بين طرفين قائما على قاعدة الثقة فإن أي خلاف لا ينسف التحالف”.
وأضاف “بعد مبادرة الحريري بدأنا جهدا وسنواصله ونتطلع أن نصل إلى استحقاق رئاسي هادئ”.
ونبّه إلى أن هناك من يريد زرع الفتنة بين حزب الله والتيار الوطني الحر وحركة أمل وتيار المردة، مؤكداً أن العلاقة بين حزب الله وبين حركة أمل هي أعمق وأقوى وأصلب من أن تنال منها كل الفبركات.
وقال “عندما نذهب الى الجلسة المقبلة سنذهب فاهمين متفهمين ولن يغير ذلك العلاقة بيننا وبين حركة أمل”.
وتوّجه إلى جمهور التيار الوطني الحر “كصديق” قائلاً “لا تسمحوا لأحد أن يشوه العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني، لا تسمحوا لاحد أن يشوه العلاقة ما بين حزب الله والتيار الوطني”.
وشدد على أن حزب الله من اليوم الأول كان يريد انتخابات رئاسية ويريد العماد عون رئيساً، وأكد على أن الحزب لا يمانع في أن يتولى رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق وزعيم تيار المستقبل سعد الحريري رئاسة الحكومة.
وختم قائلاً “كان يمكن أن أرد على خطاب الحريري بخطاب أشد ويتوتر البلد ويتم ترحيل الاستحقاق الرئاسي لعدة أشهر”، وأكد على أنه عندما تعقد الجلسة التشريعية المقبلة فإن كتلة الوفاء للمقاومة (كتلة حزب الله في مجلس النواب) ستحضر وستنتخب العماد ميشال عون رئيسا للجمهورية.