الجديد برس : مقالات واراء
كتب / صارم الدين مفضل
ظل من يسمونهم بـ”الانقلابيين” حريصون على أن تمارس كل مؤسسات الدولة مهامها دون تدخل منهم، وظل البنك المركزي يمارس عمله بحيادية تامة ويصرف مرتبات الموظفين في الشمال وفي الجنوب.
لكن أرباب النفاق والعدوان باسم شرعية “عبدربه الدنبوع” هدموا كل الشرعيات، ابتداء بالجيش والرئاسة والحكومة والوظيفة العامة والشعب.. وانتهاء بالبنك المركزي اليمني!
لقد صدق السيد عبدالملك الحوثي عندما قال -مؤخراً- بأن المنافقين ومرتزقة الرياض لم يكونوا ليصرفوا مرتبات موظفي الدولة بحيادية كما عملت اللجنة الثورية العليا منذ بدء العدوان.
اليوم تتضح الحقائق أمام الجميع.. فما تسمى بالشرعية قامت بالتمييز بين المواطنين وصرفت رواتب شهر سبتمبر2016م للموظفين وفقاً لمعايير مناطقية (شمال وجنوب)، بينما من يطلق عليهم بالانقلابيين كانوا يصرفون الرواتب دون تمييز بين شمالي وجنوبي بمن فيهم مؤيدي تحالف العدوان، في واحدة من أبرز صور الحكمة والشعور بالمسئولية..
أنصارالله منفتحون على الداخل وأثبتت الوقائع الميدانية أنهم لا يحملون الأحقاد تجاه أي يمني حتى أولئك الذين شاركوا في الحرب عليهم، وليس لديهم أية محاذير في التعامل مع كل المكونات اليمنية سياسية كانت أو مجتمعية أو مذهبية..، ولكنهم -في المقابل- لا يريدون ولا يقبلون بأي تبعية أو هيمنة أو سيطرة على اليمن من الخارج وتحديداً الامريكيين، ومستعدون للمواجهة لمنع ذلك والتضحية بما لديهم من امكانات بشرية ومادية وعسكرية.
بينما الدنبوع “هادي” وشلة الارتزاق والنفاق والعدوان لا يريدون أي يمني خارج دائرة الارتهان والتبعية للسعودي والامريكي وحتى الاسرائيلي، وبالتالي فهم مستعدون للتحالف مع الشيطان والتضحية بالبلد وبناه التحتية وقتل الشعب قصفاً ومرضاً وجوعاً..!!