المقالات

السعودية تصرخ أولا

الجديد برس : مقالات واراء

محمد المقالح

إعلان السعودية إن بركان كان متجها إلى مكة المكرمة وليس الى مطار جدة – الذي وصله بسلام – هو في الحقيقة نداء إستغاثة وإعلان رسمي بإن السعوية وتحالفها الطويل العريض غير قادرين على حماية المهلكة العجوز ، وإن منظوماتها المضادة للصواريخ تعلن إستسلامها وهزيمتها بهذه الأكاذيب المكشوفة أمام القدرات العسكرية المحدودة ولكن الإبداعية اليمنية لشعب محاصر وفقير…
الحديث الكاذب عن استهداف مكة المكرمة لا يمثل سوى فضيحة كبيرة للسعودية من ناحيه ونداء إستغاثة لشخص يغرق بعد ان كذب كثيرا من ناحية أخرى..
استغاثة فرعون بقوم موسى قبل الغرق هو ما تحاول عمله السعودية بمحاولة استدرار مشاعر الشعوب الاسلامية الدينية علها تبادر لحماية المقدسات بعد ان عجزت جيوش حكوماتها عن عمل اي شيء امام بلد محاصر وما يملكه من الأسلحة يساوي صفر بالألف مما تملكه السعودية وحدها ، ما بالك بحلفائها من الدول العظمى والصغرى ..
السعودية بهذا التخبط وإفتراء الكذب المكشوف تعبر عن ضعفها وعدم القدرة على منع الصواريخ اليمنية البلاستية ذات التطوير المحلي الى عمق مدنها الرئيسية كمدينة جدة العاصمة الشتوية للأسرة المالكة وثاني مدينة سعودية بعد الرياض من حيث الأهمية بل هي مساوية لها من هذه الناحية وربما تفوق عليها.. الأمر الذي يجعل ضربة بركان هذه المرة موجعة بل موجعة جدا استدعت صراخا ملاء العالم بكاء ..
ومن هذا المقام نقول للاسرة المتحكمة بمصير شعبنا في الحجاز ونجد والقطيف فضلا عن ابناء جيزان ونجرات وعسير بانك ايها الاسرة المجرمة في طريقك الى الإفول وان الشعوب العربية والإسلامية هم اليوم سعداء بصراخك المرعوب بل انهم يسمعون صراخك واستغاثاتك وهم يقهقهون فرحا وتشفيا فما بالك ان يستجيبوا لهذه الاستغاثات المهزومة ولكن الكاذبة..
واذا كان هنالك من سيستجيب لهذه الاستغاثات والصراخ المرعوب دفاعا عن المقدسات السعودية وامراء خادم الحرمين الشريفين فلن يكون سوى مسلمي داعش والقاعدة من ناحية وصليبيي امريكا وبريطانيا من ناحية اخرى اما بقية الملسمين والنصارى وبقية شعوب العالم فلن يكون رد فعلهم سوى رفع القبعة اجلالا لشعب اليمن وابطاله الميامين وليس اي شي آخر…
النصر لليمن 
والرحمة والخلود لشهدائها والشفاء والعافية والخير والبركة لجرحاها ومعاقيها وفقرائها المحاصرين والمجوعين عمدا في تهامة وفي كل الارض اليمنية الجريحة…


* نسيت ما اخبر امراء المهلكة ومحمد بن سلمان تحديدا بان بركان اليوم هو واحد فقط من الردود القادمة على عدوانك البربري على شعبنا وعلى مجازرك الفضيعة ضد شعبنا وآخرها افضع الفضاعات مجزرة القاعة الكبرى…
والقادم أعظم.