منوعات

ماذا يقول والد الفتاة التي جمدت جسدها كي تستيقظ بعد 200 سنة؟

الجديد برس 

نشر موقع «سيدتي نت» خبرًا عن الفتاة البريطانية ذات الأربعة عشر عامًا والتي طلبت من المحكمة الموافقة على تجميد جسدها بعد الموت رغبةً منها في الاستيقاظ بعد 200 سنة، والحصول على العلاج الناجع لمرض السرطان الذي تعاني منه والذي كان قد وصل إلى مرحلة أخيرة أوقف فيها الأطباء العلاج وطلبوا منها انتظار الموت خلال فترة قصيرة.

الأب يفقد حقه في الرفض
رغم أن والدة الفتاة قد تولتْ المهمة قانونيًا وأشرفتْ على عملية التجميد الأولى في لندن قبل نقل الجثمان إلى مخازن مبردة تشرف عليها إحدى الشركات في مدينة «ميتشغان» الأمريكية وهي واحدة من اثنتين فقط في أمريكا، إلا أن والد الفتاة كان قد أبدى اعتراضه منذ البداية ورفض الفكرة، لكن المحكمة لم تستمع إلى رأيه وأهملتْ طلبه في دفن ابنته بالطريقة العادية كونه منفصل عن والدتها ولم ير ابنته منذ تسعة أعوام، وهذا يعني أنه لم يعد ولي أمرها ولا تحتاج المحكمة إلى موافقته وتوقيعه على طلب التجميد.
إنهم يبيعون الأوهام
واليوم وبعد نقل جثمان الفتاة إلى أمريكا يعود الوالد إلى الواجهة مرة أخرى رغم أن اسمه وصورته بقيا طي الكتمان بطلبٍ من القاضي إلا أن هذا لم يمنعه من إجراء لقاء مع صحيفة Mail on Sunday البريطانية هاجم فيها الشركات التي تقوم بهذه العملية، ووصفها ببائعة الآمال الكاذبة وقال للصحيفة: «أعتقد أن هذه الشركات تستهدف الناس الضعفاء الذين تُرعبهم فكرة الموت، وتحاول أن تبيع لهم الأوهام». وأضاف: «عندما سألتهم فيما إذا كان ثمة أية فرصة حتى لو كانت واحدًا من المليون في أن تعود ابنتي إلى الحياة مرة أخرى لم يؤكد لي أحد ذلك وأعتقد أن الأمر مستحيل فلا عودة للحياة ولا علاج من مرض السرطان وعلى هذه الشركات أن لا تروج للأكاذيب».
ما رأي العلم بهذه التقنية؟
تعتمد آلية التجميد على المحافظة على الجسد في درجة حرارة منخفضة عن طريق إبدال الدم بمعالجات خاصة ثم وضعه في خزانة مملوءة بالنتروجين السائل وفي درجة حرارة تصل إلى 196 تحت الانجماد، وفي حديثه لصحيفة The Guardian البريطانية علق البروفيسور Clive Coen أستاذ علم الأعصاب في جامعة King’s College في لندن على هذه التقنية قائلاً: «يجب منع هذه الشركات من الإعلان والترويج فنحن لا نملك للآن أية دلائل علمية تُثبت نجاح هذه التقنية على البشر، وقد تنجح على بعض البرمائيات وعلى شرائح وأنسجة بشرية ولكن ليس على الجسد كله».