الجديد برس – اخبار محلية
أفادت مصادر مطلعة أن حكومة هادي باعت كميات كبيرة من النفط الخام المستخرج من حقول المسيلة بحضرموت بقيمة تجاوزت عشرات المليارات من الريالات ويقف الجنرال علي محسن الأحمر alaradah2017.1.1وراء عملية البيع.
وبحسب المصادر فإن إجمالي ما حصلت عليه حكومة هادي من بيع تلك الكميات هو 240 مليون دولار أي ما يعادل نحو 70 مليار ريال يمني وهو المبلغ الذي يكفي لصرف مرتبات الدولة بقطاعيها المدني والعسكري وفي كل المحافظات الخاضعة تحت سيطرة مختلف الأطراف.
كما أفادت المصادر أن حكومة هادي (جناح حزب الإصلاح) بدأت بنقل النفط الخام من حقل العقلة بمحافظة شبوة الذي ينتج 20 ألف برميل يومياً وتقوم بنقلها عبر شاحنات نقل البترول التابعة لشركة الحثيلي إلى منطقة المسيلة.
وأوضحت المصادر أن حكومة هادي أعلنت امس الجمعة عبر ناطقها الرسمي راجح بادي (قيادي بالإصلاح) أنها ستقوم بصرف مرتبات مئتي ألف جندي ممن ينتمون لمن تصفهم بـ”الجيش الوطني” حيث اشارت المصادر إلى أن هذا الإعلان جاء للتغطية على إيراد النفط الذي تسلمته الحكومة مؤخرا بقيمة 70 مليار ريال يمني وهو نفس المبلغ الذي يتقاضاه موظفو الدولة بقطاعيها المدني والعسكري وفي كل المحافظات ومن كل الأطراف.
الى ذلك أتت زيارة هادي ورئيس حكومته أحمد عبيد بن دغرالى حضرموت بعد ساعات من إعلان المحافظ “المعين من قبل هادي” بن بريك اعتزام السلطة المحلية إسناد مهام إدارة الانتاج في جميع الحقول النفطية إلى لجنة إشرافية عليا برئاسة المحافظ على خلفية خلافات حادة مع إدارة شركة بترومسيلة الوطنية. وبحسب مصادر مطلعة فقد اتخذ هادي موقفاً متوازناً تجاه تلك الخلافات في محاولة لإمساك العصا من النصف حيث شدد هادي لدى اجتماعه بالسلطة وأعضاء المكاتب التنفيذية في حضرموت على ضرورة الرجوع إلى السلطة المحلية حال اتخاذ أي قرار يتعلق بالملف النفطي والشركات المشغلة في خطوة عدها مراقبون نوعاً من إعادة الاعتبار لقيادة المحافظة المتمسكة بممارسة صلاحيات أوسع في هذا القطاع في حين استدعت حكومة هادي المدير العام التنفيذي لشركة بترومسيلة محمد بن سميط من ماليزيا على الفور لاستقبال هادي الذي قام بزيارة موقع الشركة بغرض وضع حجر الأساس لمشروع محطة كهربائية غازية جديدة لوادي حضرموت ومناقشة مسائل تداخل الصلاحيات بين السلطة وإدراة الشركة. وكشف مصدر نفطي مسؤول في الشركة أن هادي أمر المدير التنفيذي لبترومسيلة بمباشرة دوامه من موقع الشركة في المحافظة بدلاً من إدارتها من خارج البلاد كما وجه بنقل المكتب الرئيس للشركة من صنعاء إلى حضرموت كخطوة نحو إتمام عملية تمكين حكومة الرياض من السيطرة على إدارة قطاع النفط في المحافظات التي تسيطر عليها.
وتقول مصادر مطلعة إن “توجيهات وخطابات هادي الأخيرة في حضرموت كانت لمجرد ذر الرماد على العيون بيد أن الحقيقة أن الزيارة جاءت أساساً لكبح جماح المحافظ أحمد بن بريك الذي يرى مستشارو هادي والبطانة المحيطة به أنه بدأ بتجاوز الخطوط الحمر بتدخله في شؤون ملف النفط ومطالباته بحصة محافظته من عائدات شحنات النفط الخام الذي تصدره الحكومة عبر ميناء الضبة النفطي بمدينة الشحر”.
وتفيد المصادر بـحدوث مهاترات في الإجتماعات التي عقدها هادي مع أعضاء السطة المحلية والمكاتب التنفيذية في المحافظة وخلال الإجتماعات التي جرت في فندق رمادا بمنطقة خلف وافق هادي على بعض قرارات المحافظ، فيما منع أخرى أبرزها القرار الأخير الخاص بتشكيل لجنة إشرافية نفطية عليا تتولى إدارة حقول والقطاعات النفطية وبحسب شهود عيان فقد وقعت مشادات كلامية بين الطرفين بسبب القرار الأخير وطريقة المحافظ في إدارة الأمور بـشكل فردي وهي الطريقة التي وصفها هادي بمرحلة “الأحكام العرفية التي لن تُمدّد لبن بريك” في إشارة إلى احتمالية إقالته ما لم يعدل تفرده في الحكم دون إشراك أعضاء المجالس المحلية المنتخبة وذوي الإختصاص.
وفي السياق أطلق الإعلامي صبري بن مخاشن هاشتاغات مناهضة لأي تغييرات عسكرية في حضرموت وكتب على صفحته في “فيس بوك” “سيادة الرئيس حضرموت ترحب بكم إذا كنت قادماً لأجل مصالح أهلها وتلبية مطالبهم ورفع معاناتهم أما إذا أردت فعلاً إعادة علي محسن وقوات الأحمر وعشيرتك وجماعتك لتأمين إعادة نهب حضرموت وثرواتها وإعادة معسكرات الإرهاب والإرهابيين فلا أهلاً ولا سهلاً .
وانتقد ناشطون آخرون اصطحاب هادي للمتنفذ اليمني أحمد العيسي، خلال زيارته لحقول النفط في المسيلة محذرين من إبرام أي صفقة نفطية مع الشركات التابعة للعيسي والتي تتهم باحتكار استيراد المشتقات النفطية في عدن وحضرموت وتلويث ساحل المكلا عبر سفنها المهترئة العام 2013م في ما عرف حينها بقضية السفينة “شامبيون” التابعة لأسطول العيسي.
وطالب الناشط أحمد حسن رأس المال الحضرمي بالتحرك لإيقاف هذه الصفقة وكتب على صفحته في الفيس بوك متهكماً أحمد صالح العيسي يغادر حضرموت بعد زيارة استغرقت عدة أيام، رافقه خلالها هادي وبن دغر فيما استغرب الناشط جمال الحامد تواجد العيسي في حضرموت قائلاً بأي صفة يصطحب عبدربه تاجر النفط سيء السمعة أحمد العيسي إلى حضرموت ويذهب به إلى بترومسيلة.