الجديد برس
تمكن الجيش اليمني ومقاتلو أنصارالله “الحوثيون” ، من التصدي لزحوفات متوالية لقوات دول التحالف بإتجاه قرى الجديد والكدحة جنوبي غرب محافظة تعز .
وأفادت مصادر عن انكسار زحوف متوالية لقوات التحالف ، استمرت 48 ساعة ، باتجاه قرى الجديد والكدحة جنوبي غرب محافظة تعز، حيث تمكن الجيش والحوثيون من تدمير عدد من الآليات العسكرية لقوات التحالف ، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات بينهم قيادات ، فيما وقع عدد منهم في الأسر .
وأشارت المصادر انها شوهدت أكثر من 20 سيارة إسعاف هرعت لنقل جثث القتلى ، واسعاف الجرحى في صفوف القوات الموالية للتحالف .
وأوضحت المصادر ان زحوف قوات التحالف ، شارك فيها مجاميع من مقاتلو الجنجويد وداعش والقاعدة ، مسنودة بصواريخ فسفورية وانشطارية من بوارج التحالف ، وغطاءً مكثفا من طائرات الأباتشي لتحركاتهم على الشريط الساحلي الممتد بين ذباب وشمالا نحو الجديد والكدحة .
حيث شن طيران التحالف أكثر من 300 غارة على مدينة المخا وقرى الجديد والكدحة وما جاورها بمشاركة قصف البوارج الحربية للتحالف .
كما شارك في عملية الرصد طائرات من نوع التوين ، والتي من مهامها نقل الصورة المباشرة إلى غرفة العمليات التي يقودها ضباط أمريكيون وإسرائيليون وبريطانيون وسعوديون وإمارتيون في قاعدة عصب الإيرتيرية ، حسب ما افادت المصادر .
هذا وقد استهدف الجيش والحوثيون البوارج التابعة للتحالف والزوارق الحربية بعدد من الصواريخ ، ما أجبرها على الابتعاد عن الساحل ، فيما قاموا بإستهداف طائرات الأباتشي .
وفي السياق ذاته قال مصدر عسكري يمني إن التصعيد الأخير في باب المندب تحاول الإمارات تصدّره براً، وتشارك فيه بوارج سعودية وإماراتية ومصرية وتحديداً في قصف المخا، بالإضافة إلى المشاركة الجوية لدول التحالف، مضيفاً: هذه محاولة أخرى بعد إخفاق العدوان خلال عامين في تحقيق أي من أهدافه، وكذلك إخفاقه في حماية حده الجنوبي من تمدد الجيش واللجان الشعبية في نجران وجيزان وعسير.
فيما كشفت مصادر عسكرية في المقاومة الجنوبية للجنوب اليوم مؤامرة حزب الإصلاح للقضاء على المقاومة الجنوبية والتخلص منها في معارك كهبوب وذوباب قرب باب المندب بين محافظتي لحج وتعز .
وأكدت المصادر بأن حزب الإصلاح الإخواني دخل في صراع وجود مع الإمارات ويرمي للتخلص من قيادات جنوبية وإخلاء الساحة الجنوبية من أي قوى، مشيرةً بأن كل ما يشاع حول المعارك في باب المندب وعن نية التحالف وقوات هادي التقدم ماهي إلا مكيدة للمقاومة الجنوبية، معززةً أقوالها بأن العديد من القيادات الإخوانية لم تشارك في المعارك وكانت في الصفوف المتاخرة وساهمت بإنهيار المقاتلين وتراجع تقدمهم.
وأوضحت المصادر بأن المقاومة الجنوبية حققت تقدم حقيقي في كهبوب وذوباب في اللحظات الأولى من الهجوم، لكنها تراجعت مع مرور الوقت، مشيرةً بأن حزب الإصلاح قام بإغتيال اللواء عمر الصبيحي، لأن حزب الإصلاح لا يريد حسم المعارك، وكان قد أوضح ذلك وزير الخارجية عبدالملك المخلافي بان الهدف ليس حسم إنما إستثمار سياسي، وبينت المصادر اللواء الشهيد الصبيحي أزعج حزب الإصلاح في كهبوب بسبب تقدمه واحرازه لإنجازات كبيرة، مؤكدةً بأنها مؤامرة لا تنطلي ولن تمر .
وكشفت المصادر للجنوب اليوم بأن شهداء المقاومة الجنوبية بلغوا أكثر من 300 شهيد خلال إسبوع واحد فقط، مشيرةً بإستشهاد قوات من النخبة وقيادات بالعشرات في أحداث غامضة وليس لها علاقة بالمعارك، وصفتها المصادر بالمؤامرة الإخوانية والطعن من الظهر.
وأشارت المصادر بأن مئات الحالات في مستشفيات عدن تناشد التدخل العاجل وسرعة تسفيرهم إلى الخارج لتلقي العلاج نظراً لصعوبة الحالات، مبينةً بأن تجاوب هادي وحكومته لم تكن بقدر المسئولية، مؤكدةً بأن عدد من الحالات إستشهدت في المستشفيات نتيجة الإهمال المتعمد والذي زادت من خطورة وضع الحالات .
وكان قد علم الجنوب اليوم من قيادات جنوبية أن حزب الإصلاح وعلي محسن الأحمر وحميد الأحمر، يكثفون تحركاتهم في أبين وعدن للإنتقام من الإمارات، مشيرين بأن أحداث أبين والإرهاب فيها مفتعل من حزب الإصلاح، مفيدين بأن لديهم وثائق سيتم كشفها للشعب الجنوبي في الوقت المناسب، حيث يسعى رجل الأعمال حميد الأحمر ومعه الجنرال علي محسن الأحمر للسيطرة على عقود النفط وابرام اتفاقات مع الشركات الدولية في شبوة وحضرموت.
وأكدت المصادر بأن حزب الإصلاح ساهم بإنهيار المقاومة الجنوبية في شبوة حتى يظفر بالمواقع النفطية ويستفرد بمصيرها، مشيرةً إلى أن الحزب تواطئ مع قوات التحالف العربي وحتى مع قوات الحوثي وصالح وطلب منهم قصف مواقع المقاومة الجنوبية في شبوة ما ادى لإستشهاد العشرات وجرح العشرات، في ظل صمت مريب من هادي حكومته .
وحصل الجنوب اليوم على صور وأسماء بعض الشهداء الذين استشهدوا بتواطئ حزب الإصلاح في ذوباب وكهبوب وهم: